السبت 28 يونيو 2025
spot_img

العراق: ضغوط لحسم سلاح الفصائل تتصاعد قبل الانتخابات

مع اقتراب الانتخابات التشريعية العراقية المقررة في تشرين الثاني 2025، تصاعد الجدل حول مستقبل الفصائل المسلحة وملف حصر السلاح بيد الدولة، وسط مخاوف من تزايد الضغوط الدولية لحسم هذا الملف بالتزامن مع التوترات الإقليمية المتصاعدة.

تحالف قوى الدولة

أكد عمار الحكيم، رئيس تحالف “قوى الدولة”، أن العراق أبلغ الولايات المتحدة برفضه الانخراط في صراعات المنطقة، وتأكيده على السعي لتحقيق السلام الإقليمي. وشدد الحكيم على أن العراق دولة ذات سيادة، ترفض الإملاءات الخارجية التي تتعارض مع إرادته الوطنية ومصالح شعبه.

هشاشة التسليح

كشفت الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل عن نقاط ضعف في التسليح العراقي، رغم الإنفاق الكبير على المؤسسة العسكرية منذ عام 2003. وأظهر قصف الرادارات العسكرية إخفاقات في التصدي للطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع حساسة، مما أدى إلى تعطيل عمل بعض الرادارات في قواعد جوية رئيسية.

ملف الفصائل المسلحة

عاد ملف الفصائل المسلحة إلى الواجهة بقوة بعد التصعيد الإقليمي، خصوصاً بعد دعوة المرجعية الدينية في النجف إلى حصر السلاح بيد الدولة، وتجنب المخاطر التي تحدق بالمنطقة. وتزامناً مع التحضيرات للانتخابات، يرى مراقبون أن حسم هذا الملف يزداد صعوبة في ظل التحديات السياسية والأمنية.

سجال حزبي

مع كل انتخابات تشريعية، يعود ملف سلاح الفصائل إلى دائرة الجدل السياسي، دون تحقيق تقدم ملموس على الصعيدين السياسي والإجرائي، حتى في ظل الحكومات التي رفعت شعار حصر السلاح كأولوية.

السوداني.. ولاية ثانية؟

ربط بهاء الأعرجي، القيادي السياسي المقرب من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بين حسم ملف الفصائل المسلحة وإمكانية حصول السوداني على ولاية ثانية. وأشار إلى أن الأجواء الانتخابية الحالية لا تسمح بمعالجة هذا الملف بشكل جدي.

ضغوط أمريكية

يرى الباحث السياسي عقيل عباس أن الولايات المتحدة ستمارس ضغوطاً سياسية واقتصادية ومالية على العراق لحمله على حسم ملف السلاح. في المقابل، يرى وزير التخطيط الأسبق سلمان الجميلي أن الحديث عن نزع سلاح الفصائل أقرب إلى شعارات سياسية غير قابلة للتطبيق في المدى المنظور، خاصة مع اقتراب الانتخابات.

أجنحة مسلحة

أوضح الجميلي أن العديد من القوى السياسية تمتلك أجنحة مسلحة، أو ترتبط بفصائل مسلحة، تمثل حاضنة انتخابية وسلة أصوات مهمة. وأضاف أن هذه الفصائل لا تملك فقط أدوات ضغط سياسي، بل توفر أيضاً خدمات انتخابية ميدانية من خلال التأثير على الناخبين والتحكم بالجغرافيا الانتخابية.

ترحيل الأزمة

يرى الجميلي أنه مع تزايد الضغوط الأمريكية وتداعيات الصراع الإقليمي، تميل الحكومة والقوى السياسية إلى ترحيل الأزمة وإدارتها بالوعود.

مصدر قلق دائم

أكد النائب السابق محمد سلمان الطائي أن سلاح الفصائل في مناطقهم يشكل مصدر قلق دائم بسبب غموض مرجعياتها واختلاف سلوكها عن القوات النظامية.

تقوية الدولة

رجح الأكاديمي محمد القريشي أن يكون الاتجاه العام لدى الولايات المتحدة يصب في تقوية الدولة العراقية، وإعاقة أي دور للفصائل في رسم السياسات الحكومية المستقبلية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تنظر إلى العراق كحليف قلق ومتعب، لكنه يظل حليفاً بلا فاعلية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك