دعا اللواء سلطان العرادة، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية إلى تنحية الخلافات وتجاوز الأخطاء السابقة، مؤكدًا أهمية دعم القوات المسلحة في مواجهتها للميليشيات الحوثية الإرهابية.
دعوة لتحقيق الوحدة
وأكد العرادة على أن إنهاء تمرد الحوثيين واستعادة الدولة المختطفة يعتبر مسؤولية وطنية كبيرة تتطلب توحيد الجهود. منذ 15 مارس، نفذت واشنطن أكثر من 800 ضربة على مواقع الجماعة المدعومة من إيران، مما أسفر عن مقتل المئات وتخفيض قدراتها الهجومية بشكل ملحوظ.
وأعرب الجيش الأميركي عن استمرارية الضغط على الحوثيين، حيث تعهد بالعمل على تفكيك قدراتهم بشكل أكبر، نظرًا لاستمرارهم في عرقلة حرية الملاحة، مؤكدًا تنفيذ 800 ضربة ضمن العملية المسماة “الفارس الخشن”.
تركيز على المصلحة الوطنية
وحث العرادة الجميع على العمل بروح جماعية لتعزيز الاصطفاف الوطني وتركيز الجهود على مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، حتى تحقيق الاستقرار واستعادة الدولة. وشدد خلال لقائه برئيس وأعضاء التكتل الوطني للأحزاب السياسية على أهمية تجاوز الماضي والتركيز على الحاضر والمستقبل.
كما جدد دعوته لتقوية الجبهة الداخلية والابتعاد عن المناكفات والخلافات، مطالبًا بتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع القوى والمكونات.
التعاون الإقليمي والدولي
تجدد دعوات مجلس القيادة الرئاسي إلى إقامة شراكة استراتيجية مع المجتمع الدولي لضمان تأمين الممرات المائية ومواجهة التحديات المشتركة. وحذر العرادة من أن اليمن لا يحتمل المزيد من الصراعات الجانبية، داعيًا إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا.
كما نبه إلى أهمية الوقوف بجدية أمام التحديات الراهنة، محذراً من أن تلك التحديات تتطلب وحدة الجهود لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
مواجهة الخطاب الحوثي
ودعا العرادة أيضًا إلى تعزيز الصوت الجمهوري في مواجهة خطاب الحوثيين ومشروعهم الطائفي الذي يهدد الوجود الوطني. مؤكداً على أهمية وجود خطاب سياسي موحد يُعبر عن إرادة جميع اليمنيين نحو استعادة دولتهم المنشودة.
من جهته، عبّر الدكتور أحمد بن دغر، رئيس التكتل الوطني، عن تقديره لاهتمام العرادة بالتواصل مع المكونات السياسية وتعزيز القواسم المشتركة.
استعداد الحوثيين للسلام
أكد بن دغر أن التكتل يسعى منذ تأسيسه لخلق فضاء للحوار والتنسيق بين القوى السياسية، من أجل توحيد الموقف تجاه القضايا الوطنية. خلال لقاءهم السفير الأميركي لدى اليمن، سلط أعضاء التكتل الضوء على استمرار تعنت الحوثيين ورفضهم الانخراط في أي عملية سياسية جادة.
كذلك، أشار السفير الأميركي إلى أن استهداف الحوثيين للممرات الملاحية يمثل تهديدًا للأمنين الإقليمي والدولي، مؤكدًا على جدية الولايات المتحدة في التعامل مع هذه التهديدات.