الأسواق المالية تتجه نحو تأكيدات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، في ظل تقلبات واضحة في السياسات الحكومية الحالية.
من المقرر أن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قرار سعر الفائدة وتحديث التوقعات الاقتصادية الفصلية مساء اليوم الأربعاء، يتبعه مؤتمر صحفي لرئيس المجلس جيروم باول.
تتوقع جميع الأطراف الاقتصادية البالغ عددها 108 خبراء، الذين شملهم استطلاع “بلومبرغ”، أن تظل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، المؤلفة من 12 عضواً، ملتزمة بسياستها النقدية الحالية، مع الحفاظ على النطاق المستهدف عند 4.5% كحد أقصى.
استقرار السياسة النقدية
يُعتبر هذا الاجتماع الثاني على التوالي الذي يُحافظ فيه الاحتياطي الفيدرالي على السياسة النقدية دون تغيير، وذلك بعد أن نفذ جيروم باول وزملاؤه ثلاث تخفيضات في الفائدة خلال العام الماضي، حيث بلغت مجموع التخفيضات نقطة مئوية كاملة.
يُواجه الاحتياطي الفيدرالي، والاقتصاد بشكل عام، حالة غير مسبوقة من عدم اليقين بشأن مسارات النمو والتضخم في الشهور المقبلة، خصوصاً مع التخطيط لزيادة الرسوم الجمركية المزمع تنفيذها في الثاني من أبريل.
توقعات الاقتصاد والركود
في بيانات جديدة، خفض خبراء القطاع الخاص توقعاتهم للنمو الاقتصادي، بينما رفعوا تقديراتهم حول مخاطر الركود بشكل طفيف. سيضطر صانعو السياسات في الاحتياطي الفيدرالي إلى النظر في ما إذا كانوا سيقومون بتخفيض تقديراتهم للناتج المحلي الإجمالي، مع الإشارة إلى أن التقديرات السابقة في ديسمبر كانت تشير إلى 2.1% للنمو في هذا العام.
التوجهات الاقتصادية المستقبلية تتطلب تحليلاً دقيقاً من قبل الاحتياطي الفيدرالي لضمان استقرار الأسواق وضبط السياسات النقدية بما يتناسب مع التغيرات المتوقعة.
