السبت 10 مايو 2025
spot_img

الضغوط الأمريكية تُضعف الحوثيين وتنذر بتصعيد عسكري

أكد الجيش الأميركي تكبيد الحوثيين خسائر فادحة خلال العملية العسكرية “الفارس الخشن”، التي تستمر للأسبوع السابع، فيما اتهم إيران بتقديم الدعم للجماعة. وكشف المسؤولون أن إحدى الضربات الأخيرة أودت بحياة عشرات الأشخاص، بعد استهداف مركز احتجاز للمهاجرين الأفارقة في صعدة.

استهداف مواقع الحوثيين

في إطار الجهود المبذولة لمواجهة الحوثيين، أشار مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى أهمية تشكيل تحالف دولي واسع لمواجهة خطر الجماعة على الملاحة البحرية. وقد استهدفت الحملة الأميركية الجديدة، التي بدأت ليل الأحد وفجر الاثنين، مواقع مفترضة للجماعة في صنعاء وعمران والجوف وصعدة.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد طلب بدء الحملة ضد الحوثيين في 15 مارس، وهددهم بـ”القوة المميتة” للحد من تهديداتهم للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، وكفهم عن مهاجمة إسرائيل بزعم دعم الفلسطينيين في غزة.

خسائر فادحة

بحسب الإعلام الحوثي، أسفرت الضربات الأميركية عن استهداف مركز إيواء للمهاجرين غير الشرعيين في صعدة، مما أدى إلى مقتل 68 شخصًا وإصابة 47 آخرين وفق حصيلة غير نهائية.

ولم يصدر البيت الأبيض تعليقًا على الهجوم، الذي جاء بعد ساعات من استهداف موقع في منطقة ثقبان بمديرية بني الحارث شمال صنعاء، والذي أدى، وفق تقارير الحوثيين، إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين جراء استهداف 3 منازل.

استخدام المدنيين كدروع بشرية

على مدى سنوات الحرب، اتُهم الحوثيون باستخدام المدنيين كدروع بشرية وإخفاء الأسلحة وسط الأحياء السكنية، بحسب الحكومة الشرعية. كما اعترفت الجماعة بتعرضها لأربع غارات في مديرية برط العنان في الجوف وثلاث غارات في مديرية كتاف في صعدة.

وفي مديريتي حرف سفيان وعمران، استهدفت ست غارات مواقع محصنة. ورغم عدم تقديم الحوثيين تفاصيل دقيقة بشأن الأهداف، فإن المراقبين يعتقدون أن الغارات تركزت على مخابئ الأسلحة ومراكز القيادة.

800 ضربة مستمرة

في بيان نادر أصدرته القيادة المركزية الأميركية، أكدت أنها نفذت نحو 800 ضربة ضد الحوثيين منذ بدء الحملة، مشيرة إلى أن العمليات تهدف لاستعادة حرية الملاحة مع تقليل المخاطر على المدنيين.

وفق هذا البيان، حققت العمليات نتائج ملموسة، إذ أسفرت عن مقتل المئات من المقاتلين الحوثيين، بما في ذلك عدد من القادة، وتدمير منشآت للقيادة وأسلحة متطورة.

تأثير المخاطر

بالإضافة إلى تراجع القدرة العسكرية للحوثيين، أفاد البيان بانخفاض إطلاق الصواريخ الباليستية بمعدل 69% وهجمات الطائرات بدون طيار بنسبة 55%. كما تم تدمير ميناء رأس عيسى، مما قلل من قدرة الحوثيين على تنفيذ عملياتهم العسكرية.

وفي سياق متصل، اتهم الجيش الأميركي إيران باستمرار دعم الحوثيين، محذرًا من أن هذا الدعم يعزز قدرة الحوثيين على الاعتداء على القوات الأميركية.

تحالف استراتيجي

في إطار الجهود الرامية لتشكيل تحالف دولي، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع السفير الأميركي ستيفن فاغن لمناقشة الجهود لحماية الممرات المائية ومواجهة هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية.

وأكد العليمي ضرورة التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية في المياه الدولية. وعلى الرغم من التقارير عن فداحة الضربات الأميركية، زعم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن الحملة لم تؤثر على قدرات جماعته العسكرية.

تصعيد التوترات الإقليمية

منذ مارس الماضي، أطلق الحوثيون حوالي 16 صاروخًا باتجاه إسرائيل، مع استهداف السفن في المناطق البحرية، وهو ما أدى إلى قرصنة وغرق بعض السفن. وتستمر التوترات بين الأطراف المتنازعة، مما يبرز الحاجة الماسة لجهود دبلوماسية فعال.

اقرأ أيضا

اخترنا لك