بكين تنفي التآمر مع موسكو وبيونغ يانغ ضد الولايات المتحدة، وذلك عقب اتهامات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على خلفية دعوة الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون لحضور عرض عسكري مشترك.
رد الخارجية الصينية
أكدت وزارة الخارجية الصينية أن تطوير العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى لا يستهدف أي طرف ثالث. جاء ذلك في رد على تعليقات ترمب التي اتهمت الصين وروسيا وكوريا الشمالية بالتآمر ضد واشنطن.
وفي منشور عبر منصة “تروث سوشال”، أشار ترمب إلى الدور الأميركي في مساعدة الصين خلال الحرب العالمية الثانية، متمنياً تحياته لبوتين وكيم “بينما يتآمرون ضد الولايات المتحدة”.
إحياء ذكرى انتهاء الحرب
المتحدث باسم الخارجية الصينية، غو جياكون، أوضح أن دعوة الزعماء الدوليين إلى بكين تهدف إلى إحياء ذكرى انتهاء الحرب، والعمل سوياً من أجل تكريم ذكرى الشهداء وبناء المستقبل.
وشدد على أن تطوير العلاقات الدبلوماسية مع أي بلد لا يستهدف أي طرف ثالث على الإطلاق، وذلك رداً على سؤال حول موقف ترمب من الدعوة.
الكرملين يعلق على اتهامات ترمب
من جهته، وصف الكرملين تعليقات ترمب بأنها “مجرد سخرية”، وفقاً لما صرح به المستشار في الرئاسة الروسية يوري أوشاكوف للتلفزيون الرسمي.
قمة ثلاثية في بكين
شهد العرض العسكري مصافحة شي لكيم وبوتين، وتقدم القادة الثلاثة المدعوين للمناسبة. وتحدث الرئيس الصيني إلى ضيفيه أثناء سيرهم على السجادة الحمراء في ساحة تيانانمين، حيث كان بوتين على يمينه وكيم على يساره.
كما جلس الزعماء جنباً إلى جنب في المقصورة الرئيسية خلال العرض العسكري، الذي اعتبر ذروة أسبوع من المحطات الدبلوماسية للرئيس الصيني وحلفائه.
مباحثات صينية كورية شمالية
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن شي وكيم سيجريان مباحثات لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى استعداد بكين للعمل مع بيونغ يانغ لتعزيز التواصل الاستراتيجي وتعميق تبادل الخبرات في مجال الحوكمة.
أهمية الزيارة لكيم
تعد زيارة كيم إلى الصين هي الثانية المعلنة له إلى الخارج خلال ست سنوات، والأولى إلى الصين منذ عام 2019. وشكل العرض العسكري المناسبة الأولى التي يظهر فيها كيم وبوتين وشي معاً.
لقاء بوتين وكيم
عقد الرئيس الروسي والزعيم الكوري الشمالي لقاءً ثنائياً في بكين، شكر خلاله بوتين كيم على دعم جيشه في إخراج قوات كييف من منطقة كورسك. وأشاد بوتين بـ”الثقة والصداقة” بين البلدين.
تحالف بيونغ يانغ وموسكو
تعتبر بيونغ يانغ من أبرز حلفاء موسكو منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث قدمت الدعم العسكري لمساعدة الكرملين على دفع القوات الأوكرانية للانسحاب من غرب روسيا.
نظام عالمي جديد؟
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن مشاركة رؤساء روسيا وكوريا الشمالية إلى جانب الرئيس الصيني في العرض العسكري، تندرج في إطار مساعٍ لبناء “نظام عالمي جديد” مناهض للغرب.
تحدي النظام الدولي
أكدت كايا كالاس أن مشهد وقوف الرئيس شي بجانب قادة روسيا وإيران وكوريا الشمالية في بكين يمثل تحدياً مباشراً للنظام الدولي القائم على القواعد. وأضافت أن الحرب الروسية في أوكرانيا تتواصل بدعم صيني.
تعزيز القوة الجيوسياسية
أشارت كالاس إلى أن أوروبا في حاجة إلى تعزيز “قوتها الجيوسياسية” في مواجهة الاضطرابات العالمية، مؤكدة أن النظام العالمي الجديد لن يتم تشكيله دون دور أوروبي فاعل.