أظهرت مقاطع فيديو حديثة من مصادر صينية تفاصيل مثيرة حول اختبارات طيران مكثفة لأحدث طائرة مقاتلة صينية من الجيل السادس، المعروفة باسم J-36، والتي تعد الأكبر حجماً بين جميع المقاتلات في العالم.
اختبارات مكثفة
قامت الطائرة بأداء رابع رحلة تجريبية معروفة خلال ثلاثة أشهر، والثانية في غضون يومين، مما يبرز الأداء المتقدم للتصميم الفريد للطائرة التي تفتقر إلى الذيل وتضم ثلاثة محركات. ونشرت مجلة The Military Watch مقاطع جديدة توفر مشاهد توضح تصميم الطائرة المبتكر.
ميزات الطائرة
يُتوقع أن تتميّز مقاتلة الجيل السادس الأكبر بإمكانية حمل رادار أكبر وحمولة أسلحة تفوق تلك الموجودة في المقاتلات الحالية، ما يمنحها قدرة تحمل أعلى. وبالنسبة لنصف قطرها القتالي، فمن المتوقع أن يتجاوز 3500 كيلومتر باستخدام الوقود الداخلي، مقارنة بنصف قطر 2000 كيلومتر لمقاتلة الجيل الخامس J-20، و1000 كيلومتر للنوعين الأميركيين F-22 وF-35.
تستخدم الطائرة تصميمًا مبتكرًا ثلاثي المحركات بدون ذيل ومزودة بتكوين جناح دلتا مزدوج، مما يعكس التطورات التكنولوجية في مجال الطيران الحربي.
النجاحات السابقة
جاءت اختبارات الطائرة الجديدة في أعقاب النجاحات البارزة التي حققتها شركة Chengdu لتحسين سلفها J-20، الذي دخل الخدمة في فترة أقل من نصف الوقت الذي استغرقته المقاتلات المنافسة الأميركية والروسية. إذ انطلقت J-20 من أولى رحلاتها التجريبية في يناير 2011 قبل أن تدخل الخدمة بعد ست سنوات فقط، بينما استغرق تطوير F-22 وF-35 حوالي 15 عامًا.
هذا التطور السريع يتيح للصين تشغيل المقاتلة الجديدة في فترة تمتد لنصف عقد أو أكثر قبل أن تتمكن أي دولة أخرى من تقديم مشابه لها.
توقعات المستقبل
وقد عبّر الخبير أبراهام أبرامز، المتخصص في برامج المقاتلات الصينية من الجيل الجديد، عن اعتقاده بأن الصين ستنجح في إنتاج مقاتلة من الجيل السادس قبل الولايات المتحدة، بناءً على تقييمات أداء القطاعين الدفاعيين في العقود الأخيرة.
تقدم مقارنة زمنية بين تطوير J-20 والصناعات الأميركية F-22 وF-35 بوادر واضحة على ذلك. وفي الأثناء، أكدت القوات الجوية الأميركية مؤخرًا اختيار شركة Boeing لتطوير مقاتلة جديدة من الجيل السادس، إلا أن تأخيرات سابقة في مشاريع F-22 وF-35 تبعث على القلق بشأن مواعيد الإنجاز.
تفوق الصيني المستمر
تبقى الصين الدولة الوحيدة التي كشفت عن هياكل تجريبية لمقاتلات من الجيل السادس، مما يواصل تعزيز تفوقها على الولايات المتحدة، بينما تتراجع روسيا التي كانت رائدة في هذا القطاع.
