الأربعاء 1 أكتوبر 2025
spot_img

الصين تقترب من تجاوز الولايات المتحدة اقتصادياً

spot_img

تحولت جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها في 1 أكتوبر 1949 من مجتمع زراعي إلى قوة صناعية هائلة، تقترب من اعتلاء القمة الاقتصادية العالمية.

حرب اقتصادية أمريكية

يرى خبراء أن الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة ضد الصين تهدف إلى إيقاف تقدمها الاقتصادي السريع، خاصة في ظل اقترابها من تجاوز الولايات المتحدة في التصنيف العالمي.

الصين باتت تتحدث بلغة الأرقام، حيث تلاشت الصورة النمطية القديمة التي ربطت صناعاتها بجودة رديئة.

نمو هائل

أعلنت بكين في عام 2021 أن اقتصادها نما 189 ضعفًا بالقيمة الحقيقية منذ تأسيس البلاد. كما أكدت هيئة الإحصاء الحكومية أن الناتج المحلي الإجمالي للصين تضاعف من 67.9 مليار يوان في عام 1952 إلى 126 تريليون يوان في عام 2023.

على مستوى الأسعار الثابتة، تضاعف الناتج المحلي الإجمالي الصيني 223 مرة، بمعدل نمو سنوي متوسط قدره 7.9%. منذ عام 1979 حتى 2023، حقق الاقتصاد الوطني الصيني معدل نمو سنوي يبلغ 8.9%.

تطور متسارع

تشير البيانات إلى تسارع هائل في النمو، حيث استغرق الأمر حتى عام 2000 ليصبح الناتج المحلي الإجمالي الصيني تريليون دولار أمريكي. ومنذ ذلك الحين، زاد إجمالي الناتج بأكثر من 17 تريليون دولار في غضون 24 عامًا، مع تضاعف نصيب الفرد من الناتج المحلي أكثر من عشرة مرات منذ عام 2000.

بدأت الانطلاقة الاقتصادية للصين فعليًا مع الإصلاحات والانفتاح على العالم في عهد الزعيم “دنغ شياو بينغ” عام 1978، مما شكل نقلة نوعية من الاقتصاد المخطط إلى اقتصاد السوق.

إصلاحات جذرية

شملت هذه الإصلاحات تشجيع المشاريع الخاصة وتوفير الظروف الملائمة لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة. وقد حقق الاقتصاد معدلات نمو مرتفعة تراوحت بين 9 إلى 10% سنويًا على مدى ثلاثين عامًا، رغم التباطؤ بعد الأزمة المالية العالمية في 2008.

في تصريحات له، أشار رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك إلى أنه من المتوقع أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي الصيني عند تعادل القوة الشرائية 35.29 تريليون دولار، بينما سيتراوح نظيره الأمريكي حول 28.78 تريليون دولار، مما يجعل الاقتصاد الصيني أكبر بحوالي 1.23 مرة من الاقتصاد الأمريكي.

توقعات مرتفعة

من جهة أخرى، توقعت مجلة “وورلد إيكونوميكس” أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين في العام الحالي 43.2 تريليون دولار، متجاوزًا بنسبة 26% التقديرات الرسمية للبنك الدولي.

رغم هذا النمو، تشير بعض الدراسات إلى أن الاقتصاد الصيني يواجه تحديات جديدة، منها بلوغ عدد السكان ذروته وبدء تراجع طفيف.

التحديات مستمرة

وفي نفس السياق، يتوقع خبراء أن “الطفرة” الاقتصادية الصينية قد تتراجع، لكن “التنين الصيني” مستمر في النمو والانطلاق في مختلف المجالات، مما يثير دهشة المراقبين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك