الخميس 16 أكتوبر 2025
spot_img

الصين تطلق أكبر صاروخ بالوقود الصلب في الفضاء

spot_img

أطلقت الصين بنجاح أكبر صاروخ في العالم يعمل بالوقود الصلب، ما يعزز قدراتها على إرسال الأقمار الاصطناعية ويمنحها ميزة استراتيجية في سباق الفضاء، بحسب تقرير لمجلة Military Watch.

إطلاق ناجح

نجحت شركة Orienspace الصينية المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء في إطلاق صاروخ “جرافيتي-1” (Gravity 1)، والذي يعد الأكبر والأقوى في فئته عالمياً، من منصة بحرية قرب سواحل مدينة هايانج بمقاطعة شاندونج.

وتمكن الصاروخ من وضع قمر اصطناعي للاستشعار البصري عن بعد، بالإضافة إلى قمرين تجريبيين آخرين في مداره.

تحقيق الكفاءة

وأوضح شو جوجوانج، كبير مصممي المشروع ومديره، أن هذا الإطلاق يهدف إلى اختبار كفاءة الصاروخ Gravity 1 وموثوقيته، فضلاً عن إجراءات ما قبل الإطلاق. ويأتي هذا بعد اختبار طيران سابق في يناير 2024.

تتزايد أهمية الفضاء كحلبة للتنافس العسكري في ضوء التوترات الجيوسياسية الحالية، حيث تسهم الأقمار الاصطناعية الأميركية بشكل أساسي في الدعم العسكري الغربي ضد روسيا.

مواصفات الصاروخ

يتألف صاروخ Gravity 1 من ثلاث مراحل أساسية وأربعة معززات جانبية، ويعمل بواسطة محركات بالوقود الصلب مجهزة بفوهات متحركة للتحكم.

ويبلغ وزن الصاروخ عند الإقلاع 405 أطنان، بينما تصل قوة دفعه إلى 600 طن، مما يمكّنه من نقل أقمار اصطناعية بوزن يصل إلى 6.5 أطنان إلى مدار منخفض.

تأثير تطوير الصواريخ

يعتبر تطوير صواريخ أكثر كفاءة أساسياً في سباق التسلح الفضائي حيث يساهم في تقليل تكاليف وضع الأقمار الاصطناعية في الفضاء، مما يعزز جدوى تطوير أنظمة تسليح جديدة، مثل منظومة الدفاع الصاروخي الفضائية.

وقد أبدت تقارير غربية قلقاً متزايداً من تفوق الصين في مجال الحروب الفضائية، بما في ذلك تطوير أقمار اصطناعية قادرة على تنفيذ هجمات مضادة.

قدر متميز

فيما يتعلق بقدرات الصاروخ، ذكر بينج هاومين، الشريك المؤسس ونائب رئيس شركة Orienspace، أن “جرافيتي-1” يلبي احتياجات الشركات العاملة في مجالات الأقمار الاصطناعية.

وأكد هاومين أن البنية التحتية في ميناء هايانج الفضائي تسمح بتجميع واختبار وإطلاق الصواريخ خلال 24 ساعة في الحالات الطارئة.

شراكة استراتيجية

تأسست شركة Orienspace عام 2020 من قبل مجموعة من الباحثين من مؤسسات فضاء حكومية، حيث ساهم الكثير من مصمميها ومهندسيها في تطوير المشروع بعد عملهم في برنامجي Long March 5 وLong March 11.

يعكس هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص في الصين أحد الأسباب الرئيسة لتفوقها في الصناعات الاستراتيجية، بما في ذلك قطاع الدفاع والفضاء.

اقرأ أيضا

اخترنا لك