أضافت الصين شركتين أمريكيتين إلى قائمة الكيانات غير الموثوق بها، مما يزيد من التوترات التجارية بين البلدين.
في خطوة تصعيدية، أعلنت وزارة التجارة الصينية اليوم الثلاثاء عن إضافتها لشركتي “بي في إتش كورب” و”إليومينا” إلى قائمة الكيانات غير الموثوق بها. ويأتي هذا القرار في إطار نتائج التحقيقات التي أكدت انتهاك الشركتين لمبادئ التجارة العالمية.
انتهاكات تجارية
وبيّنت وزارة التجارة أن الشركتين قد تسببتا بأضرار كبيرة لمصالح الشركات الصينية من خلال قطع العلاقات التجارية وتبني تدابير تمييزية ضدها. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق حماية السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية بلادهما.
وأكد البيان أن الإجراءات المتخذة جاءت وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها، وأن آلية قائمة الكيانات غير الموثوق بها ستستمر في اتخاذ تدابير مشددة ضد الشركتين المذكورتين.
تحذيرات للكيانات الأجنبية
وفي تصريحاته الرسمية، أوضح متحدث باسم وزارة التجارة أن الصين تتعامل بشكل متوازن مع قضايا القائمة، وأن الهدف منها هو ملاحقة عدد قليل من الكيانات التي تشكل تهديدًا للأمن الوطني. واستبعد القلق بالنسبة للشركات الأجنبية النزيهة التي تلتزم بالقوانين.
وأضاف المتحدث أن الحكومة الصينية تُرحب بجميع الشركات العالمية للاستثمار والعمل في البلاد، مؤكداً على التزام الحكومة بتوفير بيئة عمل مستقرة ونزيهة وشفافة.
ردود الفعل الأمريكية
في الجهة المقابلة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تعمل على دراسة فرض إجراءات جديدة ضد الصين. وأكد روبيو لقناة “فوكس نيوز” أن الوقت قد حان لتوقع المزيد من التحركات من واشنطن، خاصة بعد الرسوم الجمركية السابقة المفروضة على السلع الصينية.
وأبدى روبيو قلقه من أن الصين لا تزال تمارس “الغش والسرقة” في تجارتها، مما يعكس طبيعة العلاقات التجارية المتوترة بين البلدين.
الرسوم الجمركية الحالية
يُذكر أن العلاقات الصينية الأمريكية قد شهدت تصعيدًا في الأشهر الأخيرة، حيث تثار أزمة الرسوم الجمركية باستمرار. ففي وقت سابق، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على السلع القادمة من كندا والمكسيك والصين، بما في ذلك فرض نسبة 25% على السلع الكندية والمكسيكية، و10% على الواردات الصينية.
