دعت الصين، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى إظهار “الصدق” في المحادثات النووية مع إيران، بينما أعلنت واشنطن وطهران عن عقد مناقشات “غير مباشرة” رفيعة المستوى هذا الأسبوع.
تحذير صيني للولايات المتحدة
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحافي، أن الولايات المتحدة يجب أن تُظهر “صدقاً سياسياً واحتراماً متبادلاً”، مشيراً إلى أنها الدولة التي انسحبت أحادياً من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.
في وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإيراني عن إجراء محادثات “غير مباشرة رفيعة المستوى” مع الولايات المتحدة في عُمان يوم السبت المقبل، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول استئناف مفاوضات مع طهران.
مفاوضات مرتقبة في عُمان
وذكر عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، عبر منصة “إكس”، أن الاجتماعات ستعقد يوم السبت، واصفاً إياها بأنها “فرصة واختبار”. وأضاف أن “الكرة في ملعب أميركا”، مما يبرز الضغط على الجانب الأمريكي للوفاء بتوقعات المحادثات.
وفقاً لوكالة أنباء إيرانية، سيتولى قيادة هذه المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لبحث سبل العودة إلى المفاوضات النووية.
اجتماعات سابقة في بكين
كما أفادت تقارير أن مسؤولين إيرانيين قد ناقشوا مع صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل اللقاء المزمع بين ممثلين عن طهران وواشنطن في عُمان، مشددين على أهمية هذه الاتصالات.
يشار إلى أن الصين كانت قد استضافت الشهر الماضي اجتماعاً تشاورياً بين روسيا والصين وإيران لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني، وذلك في ظل إعادة ترامب تبني سياسة “الضغوط القصوى” تجاه طهران.
الاتفاق النووي وتداعياته
للإشارة، انسحب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى من الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، والذي كان قد خفف العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقييد أنشطتها النووية. وتصر إيران على أنها تحتاج إلى الطاقة النووية لأغراض سلمية، وتنفي سعيها وراء تطوير أسلحة نووية.
تواصل طهران رفض مطالب ترامب بالتفاوض المباشر، مما يزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي.
