الخميس 4 سبتمبر 2025
spot_img

الصومال وأمريكا تعززان التعاون الأمني ومخاوف حدودية في كينيا

spot_img

مقديشو تشهد مباحثات أمنية رفيعة المستوى بين الصومال وأمريكا لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. اللقاء جمع الرئيس الصومالي وقائد القيادة الأميركية في أفريقيا، وسط تأكيد على أهمية الشراكة في الإصلاح الأمني.

تعزيز التعاون الأمني

أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، خلال لقائه الجنرال داجفين آندرسون، على الدور المحوري الذي تضطلع به “أفريكوم” في دعم جهود الإصلاح الأمني الصومالية.

شدد الرئيس على التزام الصومال بمواصلة العمل نحو تحقيق السلام والاستقرار الدائمين، بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي.

دعم أمريكي مستمر

من جانبه، جدد الجنرال آندرسون التزام الولايات المتحدة بدعم الصومال في جهودها لمواجهة الإرهاب وترسيخ الاستقرار المستدام في منطقة القرن الأفريقي الحيوية.

تعكس هذه الزيارة عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة وتعزيز الأمن الإقليمي.

مخاوف حدودية كينية

في سياق منفصل، عبر مواطنون كينيون في المناطق الحدودية عن قلقهم إزاء تدفق مقاتلين صوماليين عبر الحدود، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة مع الحكومة الصومالية في مقديشو.

يشير هذا التدفق إلى تصاعد التوترات الإقليمية وتأثيرها المباشر على الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية.

نزاع جوبا لاند

تشهد منطقة جوبا لاند نزاعًا مستمرًا منذ سنوات بين السلطات المحلية ذات الحكم شبه الذاتي والعاصمة المركزية في مقديشو، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار.

الشهر الماضي، سيطرت القوات الفيدرالية على بلدة رئيسية في جوبا لاند، مما دفع المقاتلين المحليين للفرار عبر الحدود إلى مقاطعة مانديرا شمال شرقي كينيا.

تداعيات أمنية

أفاد أورغوس شكرا، أحد شيوخ مانديرا، بوجود “خوف شديد في المنطقة” ونزوح السكان بسبب الاشتباكات المستمرة وتمركز القوات الصومالية المسلحة.

أشار شكرا إلى أن القوات الصومالية تحتل “أهم منطقة زراعية” وتقوم بإطلاق النار والتدريب بشكل مستمر، مما يعيق الحياة الطبيعية للسكان.

إغلاق مدارس ونزوح

أكد علي إبراهيم روبا، أحد المسؤولين في مانديرا، أن “قوات جوبا لاند تتوغل الآن داخل مدينة مانديرا”، مما أدى إلى إغلاق المدارس وتعطيل الأعمال التجارية ونزوح العائلات.

جاء ذلك خوفًا من الرصاص الطائش وقذائف “آر بي جي” والذخائر غير المنفجرة، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.

ردود فعل رسمية

في المقابل، قلل وزير الداخلية الكيني، كيبتشومبا موركومين، من المخاوف ووصف التصريحات بأنها “مبالغ فيها لتحقيق مكاسب سياسية”، مؤكدًا أنه لا يمكن تحديد هوية المتسللين حتى الآن.

أثار حاكم مانديرا، محمد عدنان خليف، قلقًا بشأن وجود مقاتلين صوماليين، معتبرًا ذلك تهديدًا للسيادة الوطنية، بينما نظم الأهالي احتجاجات رافضة لوجودهم.

انتقادات ودعوات للتحرك

انتقد سياسيون معارضون في كينيا صمت الرئيس ويليام روتو، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية لطرد المقاتلين الصوماليين من الأراضي الكينية.

تنشر كينيا قوات في جوبا لاند لردع “حركة الشباب” المتطرفة التي شنت هجمات دامية على الأراضي الكينية، مما يعكس الدور الأمني الذي تلعبه نيروبي في المنطقة.

خلافات سياسية

يواجه أحمد مادوبي، رئيس منطقة جوبا لاند، معارضة من مقديشو التي ترفض الاعتراف بإدارته، مما يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك