قضى الجيش الصومالي على 19 عنصراً من حركة “الشباب” الإرهابية، المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، وذلك خلال عملية أمنية نفذت في جنوب البلاد. العملية استهدفت معاقل الحركة في محافظة جوبا السفلى، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب.
عملية أمنية نوعية
نفذت العملية العسكرية بالتعاون مع شركاء دوليين، في منطقة “باقوقها” التابعة لمحافظة جوبا السفلى. وتأتي هذه العملية في سياق المعارك المستمرة التي يخوضها الجيش الصومالي ضد حركة الشباب.
الجيش الصومالي تمكن خلال الأشهر الماضية من استعادة السيطرة على عدد من المناطق في وسط وجنوب البلاد. وتعد هذه العمليات جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن والاستقرار.
تدمير معاقل الشباب
أعلن الجيش الصومالي عن تدمير كهوف وتفجير سيارات مفخخة كانت معدة من قبل عناصر حركة الشباب في جنوب البلاد. استهدفت العملية كهوفًا كانت تستخدم كملاجئ للتخطيط للهجمات.
العملية العسكرية المخططة نُفذت في وقت مبكر من الصباح، واستهدفت مناطق في محافظة جوبا السفلى. وتهدف إلى القضاء على فلول الميليشيات التابعة لحركة الشباب في ولاية جوبالاند.
مكافحة “الخوارج” مستمرة
يستخدم الصومال مصطلح “ميليشيا الخوارج” للإشارة إلى حركة الشباب، التي تشن هجمات متكررة. تسعى الحركة للإطاحة بالحكومة الصومالية وتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وزارة الأمن الداخلي دعت الأطراف المتصارعة في مدينة عابود واق إلى وقف القتال الفوري. وحذرت الوزارة من محاسبة كل من يساهم في إشعال الصراع وإراقة الدماء.
دعوات للتهدئة في عابود واق
حثت وزارة الأمن الداخلي العلماء ووجهاء الأعيان والمثقفين في مدينة عابود واق على المساهمة في وقف القتال. وأكدت على ضرورة توحيد الصفوف لحل الصراع القائم في المدينة.
دعا وزير الأمن الداخلي الأجهزة الأمنية في محافظة جلجدود وولاية جلمدج إلى العمل معًا لإحلال السلام. وشدد على أهمية إنهاء الصراع في المدينة في أسرع وقت ممكن.
نزاعات قبلية مستمرة
تعتبر مدينة عبود واق معقلاً لميليشيات عشائرية كانت تقاتل حركة الشباب إلى جانب الجيش الصومالي. وتندلع اشتباكات متكررة بين هذه العشائر بسبب خلافات مختلفة.
يشهد الصومال حالة من عدم الاستقرار منذ أكثر من ثلاثة عقود بسبب النزاعات القبلية المتجددة وهجمات حركة الشباب. وتعرقل هذه النزاعات جهود تحقيق السلام والاستقرار.
