في خطوة مفاجئة، أعلن الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، عن تجميد نشاط “سرايا السلام” التابعة له، وإغلاق كافة مقراتها في محافظتي البصرة وواسط لمدة ستة أشهر قادمة.
تجميد سرايا السلام
جاء قرار الصدر المفاجئ عبر تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”، حيث أوضح أن هذا الإجراء يأتي استجابةً للخروق المتكررة والإساءات التي طالت سمعة “سرايا السلام”، مؤكداً أن سمعة المجاهدين لديه تفوق أهمية تواجدهم.
ويُعتبر هذا القرار بمثابة إجراء احترازي، حيث يسعى الصدر من خلاله إلى تقييم الوضع الحالي لـ “سرايا السلام” وإيجاد حلول جذرية للخروق والتجاوزات التي أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط الشعبية والسياسية.
دوافع القرار المفاجئ
أشار الصدر في تدوينته إلى أن الخروق والإساءات المتكررة لسمعة عناصر “سرايا السلام” كانت الدافع الرئيسي وراء هذا القرار، وحتى لو كانت تلك الإساءات صادرة من طرف ثالث يسعى للإساءة لسمعة التيار.
ويؤكد الصدر حرصه الشديد على سمعة أتباعه، مشدداً على أهمية الانضباط والوعي بمحاولات الفتنة التي يقودها الفاسدون وأتباعهم.
رسالة دعم للمجاهدين
وجه الصدر رسالة دعم وتقدير إلى عناصر “سرايا السلام” الملتزمين والمنضبطين، مشيداً بوعيهم لمحاولات الفتنة والإساءة التي تستهدف النيل من سمعة التيار، ومؤكداً أن تقديره لهم لا يتزعزع.
ويأتي هذا التجميد في وقت تشهد فيه الساحة السياسية العراقية حراكاً مكثفاً، وسط توقعات بتأثيرات محتملة لهذا القرار على المشهد الأمني والسياسي في البلاد.


