السبت 28 يونيو 2025
spot_img

الصحة العالمية: معلومات أساسية عن منشأ كورونا مفقودة

في تطورات جديدة بشأن منشأ جائحة كوفيد-19، أكدت منظمة الصحة العالمية استمرار الجهود الحثيثة لتحديد المصدر الدقيق لفيروس كورونا (سارس-كوف-2)، مشيرة إلى أن التحقيقات لم تكتمل بعد، وأن المعلومات الحاسمة لا تزال مفقودة لتقييم جميع الفرضيات بشكل كامل.

تحقيقات مستمرة لكوفيد-19

كشف الفريق الاستشاري التابع لمنظمة الصحة العالمية عن إحراز تقدم في فهم أصول كوفيد-19، إلا أنه شدد على ضرورة توافر مزيد من البيانات لتقييم كافة الاحتمالات بشكل شامل ودقيق.

مطالبة الصين بالبيانات

وجهت المنظمة طلباً رسمياً إلى الصين لمشاركة مئات التسلسلات الجينية لمرضى كوفيد-19 في المراحل الأولى من الجائحة، بالإضافة إلى معلومات تفصيلية حول الحيوانات التي كانت تباع في أسواق مدينة ووهان، وبيانات حول أوضاع الأبحاث والسلامة البيولوجية في مختبرات ووهان، مشيرة إلى أن هذه المعلومات لم يتم تقديمها حتى الآن.

تداعيات الجائحة العالمية

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن جائحة كوفيد-19 أودت بحياة نحو 20 مليون شخص، مخلفة آثاراً مدمرة على الاقتصاد العالمي والأنظمة الصحية في مختلف دول العالم.

أهمية تحديد المصدر

يعد فهم منشأ فيروس سارس-كوف-2 أمراً بالغ الأهمية لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وتجنب تفشي الأوبئة المماثلة في المستقبل.

الظهور الأول للجائحة

سجلت أولى الإصابات بكوفيد-19 في مدينة ووهان الصينية في أواخر عام 2019، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن المرض تحول إلى جائحة عالمية في مارس 2020.

فريق التحقيق الدولي

أنشأت منظمة الصحة العالمية الفريق الاستشاري العلمي المعني بمنشأ المُمرِضات المستجدة (ساغو) بهدف إجراء تحقيق شامل في أصول الوباء، وقد نشر الفريق تقريره يوم الجمعة الماضي.

تصريحات المدير العام

أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المنظمة لديها فهم متزايد لأصول كوفيد-19، لكنه أشار إلى أن هناك نقصاً كبيراً في المعلومات اللازمة لتقييم جميع الفرضيات المطروحة.

التحقيقات الاستخباراتية

أضاف غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية على علم بالتقارير الاستخباراتية التي أصدرتها حكومات أخرى بشأن منشأ كوفيد-19، وقد طلبت المنظمة أيضاً الاطلاع على هذه التقارير لتعزيز جهود التحقيق.

الفرضيات المطروحة

شدد المدير العام على أنه في ظل الظروف الراهنة، يجب أن تبقى جميع الفرضيات قيد الدراسة، بما في ذلك فرضية انتقال الفيروس من الحيوانات وتسربه من المختبرات.

فرضية الانتقال الحيواني

يميل جزء كبير من المجتمع العلمي إلى فرضية انتقال العدوى إلى البشر عن طريق حيوان وسيط أصيب بالعدوى من الخفافيش، وهي الفرضية الأكثر ترجيحاً حتى الآن.

فرضية التسرب المختبري

في المقابل، تدعم بعض الوكالات الأميركية، مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي، فرضية تسرب الفيروس من مختبر، بينما تميل وكالات استخباراتية أخرى إلى فرضية المنشأ الطبيعي.

دعوة لمشاركة المعلومات

جدد تيدروس دعوته لبكين ودول أخرى لديها معلومات حول أصول كوفيد-19 لمشاركتها مع المجتمع الدولي، بهدف حماية العالم من الأوبئة المستقبلية.

كوفيد-19.. التحدي المستمر

اختتم المدير العام تصريحاته بالتأكيد على أن “كوفيد-19” لا يزال يشكل تحدياً عالمياً، فرغم انتهاء الأزمة الحادة، لا يزال الفيروس موجوداً ويستمر في التطور والتسبب في الوفيات، بينما يعاني ملايين الأشخاص من أعراض كوفيد طويلة الأمد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك