السودان: قلق أممي إزاء احتجاز طواقم طبية ومدنيين في نيالا
أعربت منظمة الصحة العالمية عن بالغ قلقها إزاء ورود تقارير موثقة تفيد باحتجاز أكثر من سبعين من العاملين في القطاع الصحي ونحو خمسة آلاف مدني قسراً في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور في السودان.
أزمة إنسانية متفاقمة
تأتي هذه التطورات في ظل الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل من العام الماضي، والتي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين، فضلاً عن تدهور حاد في البنية التحتية. الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فاقمت الأوضاع الإنسانية لتصل إلى مستويات كارثية.
الحرب المستمرة دفعت بـ 12 مليون شخص للنزوح داخلياً أو اللجوء إلى دول الجوار، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية، ووضع السودان على رأس قائمة الدول التي تعاني من “أسوأ أزمة إنسانية” على مستوى العالم، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
ظروف احتجاز قاسية
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عبر منصة إكس، قلق المنظمة البالغ بشأن هذه التقارير المقلقة. وأشار إلى أن شبكة أطباء السودان أفادت بأن المحتجزين يعانون من ظروف غير صحية، مع ورود أنباء عن تفشي الأمراض بينهم.
تحالف قوات الدعم
في وقت سابق من العام الجاري، تحالفت قوات الدعم السريع مع فصيل “الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال”، وشكلت ائتلافًا يرتكز في نيالا، مما زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
دعوة للإفراج الفوري
أكد تيدروس أن منظمة الصحة العالمية تعمل على جمع معلومات إضافية حول عمليات الاحتجاز وظروف المحتجزين. وشدد على ضرورة حماية العاملين في المجال الصحي والمدنيين في جميع الأوقات، مطالبًا بالإفراج الآمن وغير المشروط عن جميع المحتجزين.
اعتداءات على مرافق طبية
سجلت منظمة الصحة العالمية 65 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في السودان خلال العام الجاري، أسفرت عن مقتل 1620 شخصًا وإصابة 276 آخرين، مما يعكس حجم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في البلاد.


