حققت الصادرات الأردنية إلى سوريا نمواً ملحوظاً، حيث زادت قيمتها بأكثر من خمسة أضعاف في الثلث الأول من عام 2025 الجاري.
زيادة قياسية في الصادرات
وفقاً لتقارير وزارة التجارة الخارجية الأردنية الصادرة الأحد، بلغت قيمة الصادرات إلى سوريا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 72 مليون دينار، مقارنة بـ 13 مليون دينار للفترة المماثلة من العام الماضي.
الريادة في صادرات الإسمنت
تصدر الإسمنت قائمة المنتجات الأردنية المصدرة إلى السوق السورية، حيث تم نقل أكثر من 6158 شاحنة محملة بهذه المادة. وهذا يعكس دور الأردن الحيوي في دعم مشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
كما شهد معبر جابر-نصيب تحسناً كبيراً في حركة الشحن، مع عبور حوالي 14.6 ألف شاحنة محملة بالبضائع الأردنية إلى سوريا خلال الربع الأول من عام 2025.
تعزيز التعاون الاقتصادي
يأتي هذا النمو في الصادرات في إطار اتفاقيات اقتصادية جديدة وتعزيز التعاون بين عمان ودمشق، مع التخطيط لإنشاء مجلس تنسيقي أعلى لتطوير التعاون في مجالات التجارة والطاقة والنقل والمياه.
التبادل التجاري بعد الأزمة
يجدر بالذكر أن التبادل التجاري بين البلدين كان يتجاوز 800 مليون دينار قبل اندلاع الأزمة السورية في عام 2011. ومع ذلك، تراجع هذا الرقم بشكل حاد ليصل إلى 56 مليون دينار في العام 2020، عقب دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ.
فائض الميزان التجاري
من ناحية أخرى، تراجعت المستوردات الأردنية من سوريا لتصل إلى 12.9 مليون دينار، مما يعزز فائض الميزان التجاري لصالح الأردن.
مركز لوجستي مهم
تعكس هذه الأرقام تحسناً بارزاً في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن وسوريا، مع دلائل على دور الأردن كمركز لوجستي رئيسي لدعم إعادة إعمار سوريا وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.