الأحد 1 يونيو 2025
spot_img

الشرع يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في النفط السوري

دعا الرئيس السوري أحمد الشرع خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز في سوريا، في خطوة تعكس انفتاحًا جديداً في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

اجتماع تاريخي

عُقد الاجتماع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الفيديو. ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين رئيس سوري وآخر أمريكي منذ 25 عامًا، ومعه جاء إعلان رفع الولايات المتحدة جميع العقوبات المفروضة على سوريا.

كشف بيان أصدرته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب حث الشرع على “اجتياز خطوات إيجابية لخدمة الشعب السوري”.

دعوة للاستثمار

من جهته، أبدى الشرع أمله في أن تصبح سوريا نقطة أساسية لتعزيز التجارة بين الشرق والغرب، داعيًا الشركات الأمريكية للاستثمار في موارد النفط والغاز السورية، حسبما ذكر ليفيت.

تجاوزت هذه المحادثات الحدود الاقتصادية، حيث أثنى أردوغان على ترامب لرفع العقوبات، وأكد التزامه بالتعاون مع السعودية لتحقيق أهداف مشتركة.

قطاع النفط والغاز في سوريا

يلعب قطاع النفط والغاز دوراً محورياً في الاقتصاد السوري، إذ يسهم بشكل جزئي في تلبية الاحتياجات الأساسية. تعرض هذا القطاع لأضرار جسيمة خلال الصراع المستمر في البلاد، حيث تضررت الحقول والمنشآت وخطوط النقل.

تشير تقارير إلى أن سوريا كانت تنتج حوالي 385 ألف برميل يوميًا عام 2010، في حين بلغ إنتاج الغاز الطبيعي نحو 8.7 مليار متر مكعب في عام 2011. وكانت الشركات الأجنبية مثل “شل” و”توتال” تلعب دورًا هامًا في تطوير هذا القطاع قبل عام 2011.

احتياطيات النفط السورية

في يناير الماضي، أوضح غياث دياب، الذي شغل منصب وزير النفط والثروة المعدنية في الحكومة السورية المؤقتة، في حديثه لقناة “سي أن بي سي” أن الإنتاج في القطاع النفطي تعرض للإسراف وسوء الإدارة في ظل النظام السابق.

أشار دياب إلى صعوبة تقدير احتياطيات النفط السورية بسبب نقص البيانات، إلا أنه قدرها بنحو 2.5 مليار برميل، لافتًا إلى أن الإنتاج من الآبار تحت السيطرة الحكومية لا يتجاوز 10 آلاف برميل يوميًا، وذلك وفقاً للبيانات حتى يناير 2025.

اقرأ أيضا

اخترنا لك