في خطوة تهدف إلى احتواء التوترات المتصاعدة، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع على التزام الدولة بحماية جميع الأقليات في البلاد، مشدداً على محاسبة المتورطين في أي انتهاكات بغض النظر عن انتماءاتهم. يأتي هذا التصريح في ظل انتشار أمني مكثف تشهده محافظة السويداء، جنوب البلاد، بهدف وقف الاشتباكات بين فصائل درزية ومجموعات مسلحة من البدو وعشائر عربية.
حماية الأقليات أولوية
أوضح الرئيس الشرع، في كلمته التي وجهها إلى الشعب السوري، أن الدولة لن تتهاون في محاسبة أي شخص يرتكب جرائم أو تجاوزات. وشدد على أهمية تحقيق العدالة وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
اتفاق وقف النار
جاءت كلمة الرئيس بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة السورية عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء. وبدأت القوات الحكومية بالانتشار في المنطقة التي تسكنها أغلبية درزية، في محاولة لفرض الأمن والاستقرار.
مهمة وطنية في السويداء
أكد نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، من قرية المزرعة بريف السويداء، أن قوات الأمن الداخلي بدأت انتشارها في المحافظة في إطار “مهمة وطنية” تهدف إلى حماية المدنيين ووضع حد للفوضى.
تجدد الاشتباكات
على الرغم من جهود التهدئة ونشر القوات الحكومية، تجددت الاشتباكات بشكل مفاجئ. شن مقاتلو العشائر هجمات داخل مدينة السويداء نفسها، وسط تقارير تشير إلى تقدمهم في بعض الأحياء.
