الأربعاء 9 يوليو 2025
spot_img

الشرع وعبدي يبحثان مستقبل سوريا وعلاقة الإدارة الذاتية بدمشق

spot_img

اجتماع حاسم في دمشق بين الشرع وعبدي برعاية أمريكية

انطلقت في العاصمة السورية دمشق، اليوم، مباحثات رفيعة المستوى بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، وذلك بحضور المبعوث الأمريكي توم برّاك. يهدف الاجتماع إلى تذليل العقبات أمام تنفيذ اتفاق سابق بين الطرفين.

خلفية اللقاء السوري الكردي

يأتي هذا الاجتماع بعد مرور أربعة أشهر على توقيع اتفاق بين الشرع وعبدي في 10 من شهر مارس الماضي، بوساطة أمريكية. تضمن الاتفاق بنودًا أساسية، أبرزها دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن سلطة الدولة السورية، ويشمل ذلك المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.

خلافات حول الإدارة الذاتية

في وقت لاحق، وجهت الإدارة الذاتية انتقادات للحكومة السورية بشأن الإعلان الدستوري وتشكيل الحكومة، معتبرة أنها لا تعكس التنوع السكاني. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة “ديمقراطية لا مركزية”، وهو ما رفضته دمشق، مؤكدة رفضها “محاولات فرض واقع تقسيمي”.

تفاصيل المباحثات المرتقبة

أفاد مصدر كردي لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن الوفد الكردي، برئاسة مظلوم عبدي، وصل إلى دمشق برفقة ممثلين عن التحالف الدولي، لعقد لقاء مع الرئيس أحمد الشرع بحضور المبعوث الأمريكي توم براك.

أربعة ملفات رئيسة على الطاولة

أوضح المصدر أن المباحثات ستتناول أربعة ملفات رئيسة، وهي شكل الدولة السورية، والعلاقة بين الإدارة الذاتية والحكومة المركزية في دمشق، بالإضافة إلى ملفي الاقتصاد والقوة العسكرية.

تطلعات الأكراد ومخاوفهم

يعرب الأكراد، الذين عانوا طويلًا من التهميش قبل اندلاع النزاع، عن قلقهم إزاء سعي الحكومة السورية إلى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.

الالتزام بالاتفاق مع دمشق

أكد عبدي في مقابلة تلفزيونية نهاية شهر مايو الماضي، التزامهم بالاتفاق مع دمشق والعمل على تنفيذه من خلال لجان تطبيقية. وشدد في الوقت ذاته على التمسك بـ “سوريا لا مركزية، يعيش فيها المكونات جميعها بكامل حقوقها وألا يتم إقصاء أحد”.

مستقبل القوات الكردية المسلحة

على الرغم من إعلان الرئيس الشرع حل جميع الفصائل العسكرية المسلحة بعد وصوله إلى دمشق، فإن الأكراد، المدعومين من الولايات المتحدة، متمسكون بالحفاظ على قوتهم العسكرية المنظمة، التي أثبتت فعاليتها في قتال تنظيم “داعش”.

أهمية مناطق سيطرة الأكراد

تسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم حقول النفط والغاز، التي تحتاجها دمشق لتأمين مواردها. كما تدير مخيمات ومراكز اعتقال تضم مقاتلين من تنظيم “داعش”، بمن فيهم آلاف الأجانب.

تحذيرات من المماطلة في التنفيذ

حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في وقت سابق، من أن “المماطلة” في تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع الإدارة الذاتية “ستطيل أمد الفوضى” في البلاد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك