الجمعة 27 ديسمبر 2024
spot_img

الشرطة الفنلندية تتهم “سفينة” أجنبية في حادثة انقطاع كهربائي

أعلنت الشرطة الفنلندية تحقيقاتها حول حادثة انقطاع كابل كهرباء تحت البحر يربط فنلندا بإستونيا، مشيرةً إلى احتمال تورط سفينة أجنبية في هذه الأضرار التي وقعت يوم الأربعاء الماضي. هذه الواقعة تأتي في ظل توترات متزايدة في منطقة بحر البلطيق بسبب سلسلة من الحوادث المماثلة.

حالة تأهب في بحر البلطيق

تواجه دول بحر البلطيق حالة تأهب تحسبًا لأعمال تخريب محتملة منذ عام 2022، وذلك بسبب عدد من الانقطاعات في كابلات الكهرباء وخطوط الاتصالات وأنابيبي الغاز. ومن المعروف أن المعدات الموجودة تحت سطح البحر قد تتعرض لأعطال فنية أو حوادث مختلفة.

وقالت شركة فينجريد الموكلة بإدارة الشبكة الكهربائية إن كابل “إستلينك 2” بقدرة 658 ميغاوات لا يزال معطلًا بعدما تعرض لقطع في منتصف النهار يوم الأربعاء، بينما يبقى كابل “إستلينك 1” القادر على نقل 358 ميغاوات هو الوحيد العامل بين الدولتين.

تحقيقات مستمرة

أكدت الشرطة الفنلندية في بيانها الرسمي أنها تعمل بالتعاون مع حرس الحدود والسلطات المعنية للتحقيق في الظروف التي أدت إلى هذه الحادثة. كما أشارت إلى إمكانية وجود دور لسفينة أجنبية في هذا الانقطاع ولكنها لم تحدد هويتها.

على الجانب الآخر، تشرف الشرطة السويدية على تحقيق بشأن تعطيل كابلين للاتصالات في بحر البلطيق في الشهر الماضي، حيث عزا وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، الحادث إلى احتمال التخريب.

تفجيرات نورد ستريم

تجدر الإشارة إلى أن خطوط أنابيب “نورد ستريم” والتي تمتد أيضاً تحت مياه بحر البلطيق لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا تم تفجيرها في عام 2022، ولا تزال ألمانيا تحقق في تفاصيل هذه القضية. وقد تعرضت الأنابيب، التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، للتصدع نتيجة سلسلة من التفجيرات التي وقعت في سبتمبر 2022 بعد بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

أسفرت هذه التفجيرات القوية عن أضرار بالغة لثلاثة من الأنابيب الأربع الرئيسية، مما أدى لبدء تحقيقات موسعة من قبل ألمانيا والسويد والدنمارك والدول الغربية. وقد صدرت في يونيو الماضي مذكرة اعتقال بحق مدرب غوص أوكراني للاشتباه في تورطه في هذا التخريب.

التوترات حول الانفجارات

قالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن التركيز الروسي انصب على القائد السابق للقوات الأوكرانية، فاليري زالوجني، ومساعديه، على الرغم من عدم توفر أدلة كافية لتقديمها للمحكمة. وقد أثارت تسريبات حول تورط الأوكرانيين في الانفجار استخدام بولندا كقاعدة لوجستية خلافات بين برلين ووارسو، في الوقت الذي دعمت فيه الأخيرة أوكرانيا في الأزمة الحالية.

في سياق متصل، انتقد رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، ألمانيا في أغسطس الماضي، وذلك بعد الكشف عن أن فريقًا من الأوكرانيين قام بتخريب نظام الأنابيب البحري الأكبر في العالم. وقد ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن هذه العملية استخدمت يختًا صغيرًا مستأجرًا وفريقًا مكونًا من ستة غواصين مدربين من أوكرانيا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك