في ختام زيارة أخوية إلى مصر، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتناولا الإفطار معاً على شاطئ مدينة العلمين، ما عكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
ختام الزيارة الرسمية
ودّع الرئيس السيسي الشيخ محمد بن زايد من مطار العلمين الدولي، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الذي أكد أن الزيارة تعكس حرص القيادتين على التشاور المستمر والتنسيق المتبادل لخدمة مصالح الشعبين وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
أكد الرئيس السيسي على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والإمارات، بينما أعرب الشيخ محمد بن زايد عن تقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيداً بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
تفاعل واسع النطاق
حظيت الزيارة بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث تداول المستخدمون صور اللقاء باحتفاء كبير، معتبرينها دليلاً على متانة العلاقات بين الرئيسين.
اعتبر المدون المصري لؤي الخطيب أن هذه الزيارة “مزعجة جداً لمن يريد تخريب المنطقة”، بينما وصفت ميرفت مهدي اللقاء بأنه “مشهد يترجم الأخوة والصداقة” بين الزعيمين.
أبعاد التعاون الثنائي
أشار السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إلى أن الزيارة عكست قوة العلاقات الثنائية، مؤكداً أن المباحثات تناولت ملفات التعاون المشترك، وقضايا إقليمية مثل حرب غزة والوضع في سوريا ولبنان.
وشدد حسن على أهمية تعزيز الاستثمارات الإماراتية في مصر، معتبراً الزيارة فرصة لـ”التشاور وضبط إيقاع العلاقات بين البلدين”.
نمو في التبادل التجاري
كشفت بيانات الجهاز المركزي للمحاسبات في مصر عن ارتفاع حجم الصادرات المصرية إلى الإمارات خلال النصف الأول من عام 2025 إلى 3.8 مليار دولار، مقارنة بـ 1.5 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
الاستثمارات الإماراتية
بلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في مصر 2.2 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2024 – 2025، مقابل 2.1 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام المالي السابق.
مشروع رأس الحكمة
يُذكر أن الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد قد دشنا العام الماضي مشروع “رأس الحكمة التنموي”، وهي مدينة ساحلية تقع شمال غربي القاهرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وفي شهر فبراير الماضي، وقعت مصر اتفاقاً لتطوير “رأس الحكمة” بشراكة إماراتية، باستثمارات تقدر بنحو 150 مليار دولار خلال مدة المشروع.