كرّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السائق خالد محمد شوقي عبد العال، تقديرًا لشجاعته في إنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة، بعد قيادته سيارة وقود مشتعلة بعيدًا عن المناطق السكنية.
تكريم بطولي
أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي منح نوط الاستحقاق من الطبقة الأولى للراحل خالد شوقي، الذي وُفِّيَ متأثرًا بإصابته نتيجة الحادث المأساوي. وقع الحادث داخل محطة وقود حيث اشتعلت سيارة إمداد بنزين في منطقة العاشر من رمضان.
وأكد المتحدث أن شوقي جسد أروع أمثلة البطولة والتضحية، حيث قدم روحه فداءً لسلامة زملائه والمواطنين الذين كانوا متواجدين في موقع الحادث.
تفاصيل الحادث
في يونيو الماضي، أنقذ خالد شوقي مدينة العاشر من رمضان من كارثة كانت قد تؤدي إلى فقدان المئات، حيث قام بدخول السيارة المشتعلة وقيادتها بعيدًا عن خزانات الوقود المحاطة بالسكان.
وقع الحادث بعد أن تعرض خزان الوقود لعطل فني أدى إلى ارتفاع حرارته واشتعاله، ما هدد بانفجار كارثي في منطقة مكتظة بالسكان.
ردود الفعل والتكريم
نُقل السائق إلى المستشفى وحصل على العلاج لمدة أسبوع قبل أن يُعلن عن وفاته متأثرًا بحروق من الدرجة الأولى والثانية.
أثارت الواقعة ردود فعل واسعة، حيث أشاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بهذا البطل ونعاه في بيان رسمي. كما كلف وزيري البترول والتضامن بصرف مكافأة مالية وتخصيص معاش استثنائي لعائلته، في خطوة تعكس تقديرًا لتضحيته.
وأشار البيان إلى أن شوقي كان نموذجًا يُحتذى به في البطولة والإيثار، حيث تقبل المخاطر لحماية الآخرين، مؤكدًا أنه كان رمزًا للفداء وسرعة التصرف في موقف بالغ الخطورة.