صرّح مسؤول إسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا ينوي حالياً الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت يعمل فيه نتنياهو على ترتيب هذا اللقاء.
انتقادات مصرية
أوضح المسؤول أن مصر قد وجهت انتقادات حادة لإسرائيل خلال الأشهر الماضية بسبب مجموعة من القضايا العالقة. هذه التطورات تُقلل من فرص عقد لقاء قريب بين السيسي ونتنياهو، رغم الاهتمام من الجانب الإسرائيلي والأمريكي لعقد قمة بينهما.
تحذيرات أثناء الحرب
في سياق حرب غزة، حذرت القاهرة إسرائيل من أي عمليات عسكرية قد تدفع بالفلسطينيين نحو جنوب القطاع باتجاه شبه جزيرة سيناء، مؤكدة أن هذا السيناريو يعتبر “خطاً أحمر” وتهديداً للأمن القومي المصري.
وفي هذا الإطار، يظل القلق المصري قائماً، حيث تخشى القاهرة أن تكون إسرائيل لم تستبعد هذا المسعى في ضوء خططها للتركيز على مشاريع إعادة الإعمار في مدينة رفح، المتاخمة للحدود المصرية.
توترات معبر رفح
تجدر الإشارة إلى أن التوترات قد تصاعدت حول معبر رفح، حيث سمحت إسرائيل بفتحه فقط للفلسطينيين المغادرين من غزة. وقد وصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي هذه السياسة بأنها محاولة لتقليص عدد سكان القطاع، الأمر الذي رفضته مصر بشدة.
ووفقاً لتقرير “تايمز أوف إسرائيل”، فإن العلاقات بين نتنياهو والسيسي متوترة، ولم يتواصل الزعيمان منذ ما قبل الحرب، حيث أبدى السيسي عدم اهتمام يُذكر بالتواصل مع نتنياهو، في ظل غياب تغييرات جوهرية في سياسات إسرائيل تجاه مصر.
أبعاد الانتخابات
كما أضاف المسؤول أن السيسي يخشى من استخدام نتنياهو له كأداة دعائية في ظل اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه التقارير إلى أن نتنياهو كان يسعى لترتيب زيارة إلى القاهرة، حيث يأمل في لقاء السيسي وتوقيع اتفاقية تُقدّر قيمتها بـ35 مليار دولار لتزويد مصر بالغاز الطبيعي الإسرائيلي. ويُنسق المسؤولون الإسرائيليون هذا الجهد مع دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى.
زيارات سابقة
من الجدير بالذكر أن نتنياهو زار مصر علناً مرتين في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكانت آخر زيارة رسمية له في يناير 2011. أما بقية الاجتماعات، فكانت قد عقدت في سرية تامة، وفقاً للصحيفة.


