وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رسالة هامة للشعب والحكومة الإسرائيلية خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، محذراً من تداعيات السياسات الإسرائيلية على سلام المنطقة.
تحذير من عواقب السلام
أكد الرئيس السيسي، في كلمته، أن الأحداث الحالية “تقوض مستقبل السلام، وتعرض أمن شعوب المنطقة للخطر”، مشيراً إلى أن السياسات الإسرائيلية تعرقل فرص السلام الجديدة وتعرض الاتفاقات القائمة للخطر.
وأوضح أن القاعدة الأساسية للسلام تتعرض للتهديد، محذراً من أن العواقب ستكون وخيمة في حال عادت المنطقة إلى أجواء الصراع، وتبخرت جهود تاريخية سابقة لبناء السلام، وهي نتائج سيدفع ثمنها الجميع.
الدعوة إلى الحكمة
دعا السيسي الشعب والحكومة الإسرائيلية إلى عدم إضاعة جهود أسلافهم في تحقيق السلام، مُشيراً إلى أن الندم لن يكون له جدوى إذا وُضعت هذه الجهود سُدى.
وشدد على أن الحلول العسكرية ليست حلاً، وأن استخدام القوة لن يحقق الأمن لأي طرف في المنطقة، مضيفاً بأن تصاعد العنف والسلوك الإسرائيلي غير المنضبط سيوسع رقعة الصراع.
موقف مصر الثابت
أكد السيسي التزام مصر بدعم صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه التي يكفلها القانون الدولي، مشيراً إلى التصدي لممارسات الاحتلال مثل الأنشطة الاستيطانية والتهجير.
وأشار إلى أن هناك ضرورة لعمل قادة العالم العربي والإسلامي معاً لوضع أسس جديدة تعكس مصالحهم المشتركة، وتجنب أي هيمنة إقليمية أو ترتيبات أمنية أحادية تضر بأمنهم.
إدانة العدوان الإسرائيلي
انتقد السيسي العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، معرباً عن إدانته القوية لهذه الممارسات، التي تتجاوز جميع الخطوط الحمراء، مؤكداً أهمية دور قطر في جهود الوساطة لإنهاء الصراع وإحلال السلام في غزة.