أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، حيث دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدًا رفض مصر التصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
رفض التصعيد الإسرائيلي
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن رفض مصر المطلق للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران، مُشيرًا إلى أن هذا التصعيد يمثل تهديدًا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، التي تمر بأزمات متعددة ومتفاقمة.
أهمية وقف النار
وأضاف الشناوي أن السيسي أكد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، مما يتيح استئناف المفاوضات بهدف تحقيق حل سلمي مستدام للأزمة. وشدد على ضرورة تقليل التصعيد وضمان عدم توسع دائرة العنف، مُشيرًا إلى عدم وجود حلول عسكرية لهذه القضية.
حل الدولتين
كما أشار الرئيس السيسي إلى أن ضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط يعتمد على تطبيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.
تقدير إيراني للموقف المصري
من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني عن شكره للسيسي، مُثمنًا المواقف المصرية الحكيمة التي تهدف إلى استعادة الاستقرار في المنطقة، ومؤكدًا توافق بلاده مع الرؤية المصرية بشأن إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
اتصالات دبلوماسية مكثفة
تجري مصر اتصالات مكثفة مع إيران والولايات المتحدة وأطراف أخرى بهدف وقف التصعيد، واللجوء إلى الحل السياسي والدبلوماسي في معالجة الخلافات. حيث التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بنظيره الإيراني عباس عراقجي على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، وأجرى اتصالًا هاتفيًا مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط.
محادثات حول البرنامج النووي
استعرض عبد العاطي، خلال لقائه مع عراقجي، الاتصالات التي أجراها مؤخرًا والتي تدفع نحو خفض التصعيد ووقف إطلاق النار. كما أكد على أهمية المسار الدبلوماسي للوصول إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني، بهدف احتواء الموقف المتأزم.
الاتفاق على التواصل المستمر
تم الاتفاق بين الوزيرين على مواصلة الاتصالات والتشاور للتوصل إلى حل للأزمة الحالية بهدف الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
مبادرة مصرية للبيان العربي
قبل أيام، قادت مصر مبادرة لإصدار بيان عربي وإسلامي جمع نحو 24 دولة، إذ أكد البيان رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران، والتأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ومبادئ حسن الجوار وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.
إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية
كما شدد البيان على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة ودون انتقائية.