أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بالأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، حيث أكد على رفض مصر القاطع لأي انتهاك لسيادة الدوحة.
إدانة انتهاك السيادة
صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن إدانة مصر الشديدة لأي اعتداء يضر بسيادة دولة قطر، وذلك في أعقاب هجمات إيرانية مستهدفة لقاعدة العديد مؤخرًا. وأشاد السيسي بقدرة القيادة القطرية وحكمتها في التعامل مع هذه الأزمة.
القدرات العسكرية القطرية
وأوضح الشناوي أن الاتصال تناول أيضًا إشادة الرئيس المصري بالكفاءات العسكرية لدولة قطر، ولا سيما كفاءة منظومات الدفاع الجوي في التصدي للهجوم الإيراني، مشيدًا بدورها الفاعل في حماية أمن البلد الشقيق.
وأشار الشناوي إلى كون الاتصال تضمن تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية المستجدة، وسبل تعزيز جهود السلام في المنطقة، بما في ذلك موضوع وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى التنسيق المصري القطري المكثف للتهدئة في قطاع غزة.
هجوم إيران على القواعد العسكرية
في يوم الاثنين 23 يونيو، شنت إيران هجومًا مستهدفًا قواعد أمريكية في المنطقة، حيث أطلقت دفعة من الصواريخ باتجاه قطر والعراق، بالتزامن مع ضربات أمريكية لمواقع نووية إيرانية بارزة.
ورغم إعلان إنذارات وإغلاق المجال الجوي في العراق والبحرين والإمارات والكويت، يبدو أن القاعدة الأمريكية في قطر كانت الهدف الوحيد للصواريخ الإيرانية.
نجاح الدفاعات الجوية القطرية
وأصدرت الخارجية القطرية بيانًا أعلنت فيه نجاح منظوماتها الدفاعية الجوية في اعتراض الصواريخ الإيرانية دون تسجيل إصابات، مع إدانة الهجوم والدعوة لعودة المفاوضات. جاء ذلك بعد إغلاق مؤقت للمجال الجوي نتيجة التصعيد الإقليمي.
ويأخذ الهجوم الإيراني طابع التصعيد العسكري غير المسبوق بين إيران والولايات المتحدة، حيث بدأت العمليات بضربات أمريكية بقيادة قاذفات B-2 على مواقع نووية إيرانية، في عملية سميت “مطرقة منتصف الليل”.
ردود على الضغوط العسكرية
وصف الرئيس الأمريكي الضربات بأنها “نجاح عسكري مذهل”، مدعيًا أنها “أبطلت” البرنامج النووي الإيراني، بينما تعهدت إيران بالرد، وأكد الرئيس مسعود بزشكيان أن الولايات المتحدة ستتلقى ردًا على عدوانها.
هذا وقد أعلنت قطر يوم الاثنين أنها تحتفظ بحق الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد، مما يبرز توتر الأوضاع في المنطقة.