رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعقد المؤتمر الدولي لحل الدولتين والتسوية السلمية للقضية الفلسطينية في نيويورك، بمشاركة دولية موسعة.
ترحيب السيسي بالمؤتمر
أكد الرئيس المصري في منشور عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، أن عقد مؤتمر حل الدولتين في نيويورك يمثل “فرصة تاريخية يجب اغتنامها لإنهاء عقود من الصراع والمعاناة”.
التأكيد على الحقوق الفلسطينية
أضاف السيسي في رسالته، التي أُطلقت مع بدء فعاليات المؤتمر الدولي، أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وتجسيدها ليس حلمًا، بل هو حق طال كفاح الشعب الفلسطيني من أجله، وتدعمه جميع شعوب العالم المحبة للسلام”.
وشدد في رسالته، التي نُشرت باللغتين العربية والإنجليزية، على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تُعد السبيل الوحيد لتحقيق السلم والأمن والتعاون الدائم بين جميع شعوب المنطقة.
المؤتمر على هامش الجمعية العامة
تأتي رسالة الرئيس المصري مع انطلاق مؤتمر حل الدولتين في نيويورك في إطار الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك كجزء من جهود دبلوماسية مكثفة لإحياء عملية السلام الفلسطيني-الإسرائيلي.
يعد هذا المؤتمر استكمالاً لمؤتمر دولي رفيع المستوى عُقد في يوليو 2025 في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، حيث يركز على تنفيذ “حل الدولتين” الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، مع عاصمة في القدس الشرقية.
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 سبتمبر قرارًا بأغلبية 142 دولة (معارضة 10 وامتناع 12) يقر “إعلان نيويورك” الصادر من المؤتمر السابق، مؤكدًا على التسوية السلمية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين، مع تقديم الشكر للمملكة العربية السعودية وفرنسا على جهودهما.
يعتبر المؤتمر “محطة مفصلية” نحو الاعتراف الدولي، ويأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر الإسرائيلي في غزة، حيث ناقش السيسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 20 سبتمبر التحضيرات النهائية للمؤتمر.