الأربعاء 15 أكتوبر 2025
spot_img

السيسي والبرهان: الآلية الرباعية مظلة لحل الأزمة السودانية

spot_img

القاهرة والخرطوم تتفقان على تكثيف التنسيق بشأن “سد النهضة” وتدعمان جهود “الرباعية” لحل الأزمة السودانية.

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اجتماعاً في القاهرة الأربعاء، أكدا خلاله أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع في السودان وحماية حقوق البلدين المائية.

الآلية الرباعية: مظلة التسوية

شدد الرئيس السيسي والفريق أول البرهان على دور الآلية الرباعية، التي تضم السعودية ومصر وأمريكا والإمارات، باعتبارها إطاراً فاعلاً لتسوية الأزمة السودانية الراهنة ووقف الحرب.

تأتي هذه التأكيدات في ظل الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الرباعية الدولية لإنهاء النزاع المسلح في السودان، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وحدة الموقف تجاه “السد”

أكد الجانبان المصري والسوداني على وحدة موقفهما وتطابق مصالحهما إزاء قضية “سد النهضة”، وأهمية التوصل إلى اتفاق ملزم يحفظ حقوقهما المائية.

اتفق السيسي والبرهان على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك لحماية حقوق البلدين المائية في ظل استمرار الخلافات مع إثيوبيا حول ملء وتشغيل السد.

تطورات الأزمة السودانية

تناولت المحادثات بين الرئيس السيسي والفريق أول البرهان تطورات الأوضاع الميدانية في السودان، والجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف الحرب.

جدد الرئيس المصري التأكيد على دعم بلاده لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض أي محاولات لتقويض أمنه أو تشكيل كيانات موازية للحكومة الشرعية.

مخاوف من حكومة موازية

تعارض القاهرة إعلان تشكيل “حكومة موازية” من قبل “قوات الدعم السريع”، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السودانية.

كانت دول الرباعية الدولية قد أكدت التزامها باستعادة السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني، واستعدادها للتعاون مع مختلف الشركاء لتحقيق هذه الغايات.

اجتماع مرتقب في واشنطن

أعرب الرئيس السيسي والفريق أول البرهان عن تطلعهما إلى أن يسفر اجتماع الآلية الرباعية، المقرر عقده في واشنطن خلال الشهر الجاري، عن نتائج ملموسة لإنهاء الحرب وتسوية الأزمة.

تأتي هذه التطلعات في ظل الحاجة الملحة لوقف نزيف الدم في السودان، وتلبية تطلعات الشعب السوداني في السلام والاستقرار.

رفض الإجراءات الأحادية

جدد الجانبان المصري والسوداني التأكيد على رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية تتخذ على النيل الأزرق، بما يتعارض مع أحكام القانون الدولي.

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار المخاوف من تأثير “سد النهضة” على حصة البلدين من المياه، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عمليات التشغيل والملء.

تنسيق مستمر لحماية الحقوق

يشدد خبراء على أن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين المصريين والسودانيين تعكس مستوى التنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة.

يؤكد المراقبون على أهمية تنسيق المواقف بين القاهرة والخرطوم بخصوص الأمن المائي، في ظل التهديدات المتزايدة لمصالح البلدين المائية بسبب الإدارة غير المسؤولة لسد النهضة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك