استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، نظيره الإريتري أسياس أفورقي في القاهرة، حيث تم تناول تطورات الأوضاع الإقليمية وتعزيز التعاون بين البلدين، وفقاً لبيان الرئاسة المصرية.
التعاون الإقليمي
أفاد السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي أكد التزام مصر الثابت بدعم سيادة إريتريا وسلامة أراضيها. من جهته، أعرب أفورقي عن تقديره للدور المصري في تعزيز الاستقرار ودفع جهود التنمية في منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، مشيداً بضرورة توسيع آفاق التعاون الاقتصادي.
كما أكد الطرفان خلال اللقاء على أهمية تعزيز التعاون لضمان أمن البحر الأحمر، مع ضرورة تكثيف التنسيق بين مصر وإريتريا والدول العربية والإفريقية المشاطئة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
تطورات الأوضاع في السودان
تناول الرئيسان تطورات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، وأكدا توافقهما حول سبل إنهاء الحرب في السودان. وشددا على ضرورة دعم مؤسسات الدولة الوطنية، خصوصاً القوات المسلحة السودانية، ورفض أي محاولات لإنشاء كيانات موازية.
وأشار السيسي إلى جهود مصر في إطار الآلية الرباعية الهادفة لإنهاء الصراع ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني، مؤكدا التزام مصر بالحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
مشاورات حول الصومال
كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في الصومال، حيث أكد الرئيسان التزامهما بما ورد في البيان الثلاثي المشترك الصادر عن القمة التي عُقدت في أسمرة، والتي شددت على ضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الصومال والدول المجاورة.
تم التأكيد كذلك على أهمية تنسيق الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتقوية مؤسسات الدولة الصومالية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
علاقات استراتيجية
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة المصرية عن إشادة السيسي بزيارة أفورقي إلى مصر ومشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيراً إلى اعتزاز مصر بالعلاقات الاستراتيجية مع إريتريا. وأكد السيسي حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، بما يدعم جهود أفورقي في التنمية الوطنية.
يُذكر أن التوترات الأخيرة بين إثيوبيا وإريتريا تصاعدت، حيث تسعى أديس أبابا إلى الوصول إلى البحر الأحمر مجدداً. وقد أكد السيسي وأفورقي، في ظل هذه التوترات، أنه لا يُقبل وجود أي دولة غير مشاطئة في المنطقة.


