الجمعة 10 أكتوبر 2025
spot_img

السيسي وأردوغان: التصعيد الإسرائيلي يهدد استقرار المنطقة

spot_img

أعربت مصر وتركيا عن قلقهما البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، محذرتين من تداعياته السلبية على الأمن والاستقرار الإقليميين، مما يعرض مستقبل الشرق الأوسط للخطر الشديد.

اتصال بين السيسي وأردوغان

جاءت تلك التصريحات خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث تم تناول من خلالها الأوضاع الإقليمية وتصاعد التوترات الناجمة عن السياسات الإسرائيلية.

دعوة للتهدئة

وأكد الرئيسان أن النهج التصعيدي الإسرائيلي قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة، محذرين من أن ذلك قد يقود الشرق الأوسط إلى حالة من الفوضى الشاملة التي ستؤثر على جميع الدول دون استثناء.

كما شددا على ضرورة وقف الأعمال العسكرية الحالية، والدعوة إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران برعاية سلطنة عُمان، كحل وحيد للأزمة الحالية.

مقاربة شاملة

وفي سياق آخر، أفاد السيسي بأهمية اتباع نهج شامل يعالج جميع القضايا الأمنية المرتبطة بعدم انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، من خلال تعزيز معاهدة عدم الانتشار، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل تشمل كافة دول الشرق الأوسط.

كما أشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إلى أن السيسي جدّد تأكيده على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لضمان السلام والاستقرار.

وقف إطلاق النار في غزة

وشدد السيسي على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، وهو موقف أيده الرئيس التركي، حيث اتفق الزعيمان على رفض تهجير الفلسطينيين أو محاولة تصفية القضية الفلسطينية.

كما أكدا على استمرار التنسيق والتشاور والعمل المشترك من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة.

تحديات الإقليم

تأتي هذه التطورات على خلفية التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، الأمر الذي أدى إلى تبادل الهجمات بين الجانبين، مما أثار المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.

تعتبر مصر من الدول الرائدة في الدعوة إلى إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وقد أعلنت دعمها لمبادرة دولية بهذا الخصوص منذ عام 1990، إلا أن التحديات الراهنة، بما في ذلك برنامج إيران النووي ووجود أسلحة نووية في إسرائيل، تعرقل هذه الجهود.

اقرأ أيضا

اخترنا لك