دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة إعادة النظر في النماذج الاجتماعية التي تقدمها الأعمال الدرامية، مشيرًا إلى أنها لا تعكس واقع الأسرة المصرية وقيم الكفاح والانضباط.
تأثير الدراما على المجتمع
أوضح الرئيس السيسي أن هذه الأعمال تروج لأساليب حياة مرفهة ومبالغ فيها، مما ساهم في رفع سقف التوقعات لدى الأجيال الجديدة وأدى إلى تفاقم ظاهرة الطلاق.
وخلال حواره مع المتقدمين لأكاديمية الشرطة، تساءل الرئيس: “لماذا زادت نسب الطلاق؟”، مشيرًا إلى أن الدراما لا تقدم صورة واقعية عن الكفاح الذي تواجهه المرأة مع زوجها، ولا تعكس الظروف المعيشية لعامة المصريين.
تحديات بناء الشخصية المصرية
وأشار السيسي إلى أن بناء شخصية مصرية سوية يتطلب معايير علمية ونفسية سليمة، وهو هدف لا يمكن تحقيقه من خلال عمل فني واحد، خاصة مع وجود تراكمات اجتماعية استمرت لأكثر من ستين عامًا.
وأكد أن “الإصلاح الحقيقي لأي مشكلة يبدأ من تشخيص دقيق”، مشددًا على أهمية معرفة أسباب الخلل للوصول إلى حلول فعالة.
دعوة لتغيير المحتوى الإعلامي
واعتبر الرئيس أن التحول نحو محتوى درامي وإعلامي يعكس الجهود الحقيقية للأسرة المصرية وقيمتها في مواجهة التحديات يعد جزءًا أساسيًا من الإصلاح المجتمعي.
وأشار إلى أهمية مرافقة هذا التحول بتوعية وطنية شاملة تهدف إلى إعادة تعريف مفاهيم النجاح والسعادة بعيدًا عن المظاهر المادية المفرطة.


