أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، التزام بلاده الجاد بجهود وقف النزاع في قطاع غزة وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية.
جهود مصر لإنهاء الأزمة
أوضح السيسي، خلال كلمة في الأكاديمية العسكرية المصرية، استجابته للمطالب حول إدخال المساعدات المتراكمة أمام معبر رفح، مؤكداً أن مصر تعمل “بكل قوة وإخلاص” في هذا الشأن. وصرح: “لا يمكنني المراهنة على حياة المصريين أو الانجرار إلى صراع لإدخال المساعدات بالقوة”.
إشارات إلى الاعتداءات
وأشار الرئيس إلى الاعتداءات التي تعرضت لها السفارات المصرية في الخارج، موضحاً أن بعض الاحتجاجات التي شهدتها تلك السفارات تهدف إلى إدخال المساعدات إلى غزة، لكن جزءاً منها ينم عن “جهل”، بينما الجزء الآخر يتسم بـ”لؤم ومكر”.
واعتبر السيسي أن هذه المظاهرات قد تشتت الانتباه عن المتهم الفعلي بالجرائم في غزة، متطرقاً إلى الجهات “الخبيثة” التي تقف وراءها لتغطية انتهاكات إسرائيل.
موقف مصر واضح
وصرح السيسي بأن الموقف المصري “لا يحمل تآمراً على أحد”، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أن مصر ضعيفة، فقال: “نحن مسالمون، لكن لا يمكن لأحد أن يؤذي مصر”.
وأوضح السيسي الدور المصري في تحسين الأوضاع المأساوية في غزة، معبراً عن استيائه مما يعانيه الأطفال والشيوخ، مشدداً على أن قدرات مصر في التأثير محدودة بسبب وجود أطراف أخرى فاعلة في الأزمة.
التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية
وذكر الرئيس أن الاعترافات بدولة فلسطين في المجتمع الدولي ستكون لها تداعيات إيجابية على المنطقة، إذ تعكس رد فعل العالم تجاه استمرار الأوضاع في غزة دون حل فعّال.
وأشار إلى أن مصر قد عملت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف النزاع، موضحاً أن هناك رغبة واضحة من قبل الإدارة الأمريكية في إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن. وختم: “نتمنى أن تكون التهدئة قريباً جداً لعدم تفاقم الأوضاع”.