الجمعة 27 يونيو 2025
spot_img

السيستاني: حصر السلاح بيد الدولة ضرورة بعد التوتر

النجف تدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة بعد التوتر الإقليمي الأخير، في موقف يعكس قلق المرجعية الدينية إزاء تداعيات الصراعات الخارجية على الوضع الأمني في العراق. تأتي هذه الدعوة بعد فترة وجيزة من إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، الذي كان يهدد بجر فصائل عراقية مسلحة إلى أتون الصراع.

تحذير من التداعيات

ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كربلاء، أكد على خطورة الظروف التي تمر بها المنطقة، مشيراً إلى أن العراق ليس بمنأى عن الأحداث المتسارعة وتداعيات الصراع الإقليمي، داعياً العراقيين إلى التسلح بالوعي والبصيرة.

الكربلائي شدد على أهمية بناء الدولة على أسس صحيحة، محذراً من التداعيات المحتملة للصراع الإقليمي على الداخل العراقي.

دعوة للمسؤولين

ووجه الكربلائي نداءً إلى المسؤولين الحكوميين والسياسيين، مطالباً إياهم بتقوى الله ومراعاة مصلحة البلاد والشعب، وأهمية الحفاظ على المكتسبات المتحققة.

ودعا إلى عدم الرجوع إلى الوراء رغم الإخفاقات والسلبيات المتراكمة، مشدداً على ضرورة تصحيح المسار وتدارك الأخطاء.

منع التدخلات الخارجية

كما أكد ممثل السيستاني على أهمية منع التدخلات الخارجية بكافة أشكالها، داعياً إلى حصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد بكل السبل.

تأتي هذه الدعوة بعد نحو تسع سنوات من آخر خطبة للمرجعية، وقبل إغلاقها الأبواب أمام السياسيين العراقيين، وهي المرة الثانية التي تبادر فيها لإعلان موقف واضح خلال الحرب بين إسرائيل وإيران.

موقف يرتقي لفتوى

الباحث في الشأن السياسي غالب الدعمي يرى أن “موقف المرجعية الأخير يرتقي إلى الفتوى”، مشيراً إلى تأكيد الكربلائي على تسليم السلاح، ومكافحة الفساد، وإدراك المخاطر.

وأضاف الدعمي أن “دعوة المرجعية إلى حصر السلاح تؤشر إلى أن وضع المنطقة خطير ويقترب من ذروة الصراع”.

الحكومة تتجاوز التداعيات

في سياق متصل، يرى مقربون من الحكومة العراقية أنها نجحت في تجاوز تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل. المستشار الحكومي إبراهيم الصميدعي أشار إلى التزام الفصائل المسلحة بتوجيهات الدولة خلال فترة التصعيد.

وأكد الصميدعي أن خطاب الفصائل ركز على عدم جدوى التدخل بالنظر إلى قوة طرفي الحرب، مشيراً إلى أن العراق نجا للمرة الثالثة أو الرابعة بفضل الحكمة والإدارة.

النأي بالنفس

كما أكد الصميدعي أن النأي بالنفس عن الحرب لا يعني تنازل بغداد عن المواقف المبدئية في إدانة العدوان والتنديد به في المحافل الدولية.

وكان رئيس الحكومة العراقية قد دافع عن أداء السلطات خلال الحرب، مؤكداً أنها لن تتهاون مع أي عمل داخلي أو خارجي يضر بأمن البلاد.

اقرأ أيضا

اخترنا لك