في تطورات الأحداث الأخيرة بمحافظة السويداء جنوب سوريا، أعلنت اللجنة المكلفة بالتحقيق في أعمال العنف الدامية رفضها لتشكيل لجنة تحقيق دولية، مؤكدة قدرة الدولة على الاضطلاع بهذه المهمة.
تحقيقات أحداث السويداء
أوضحت اللجنة أن مهمتها الأساسية ستنتهي بتقديم تقرير شامل حول الأحداث، مع إحالة قوائم المتهمين إلى القضاء المختص، مؤكدة أنها ليست جهة قضائية.
اجتماع اللجنة الأول
عقدت لجنة التحقيق في أحداث السويداء اجتماعها الأول في دمشق، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وترأس الاجتماع وزير العدل، مظهر الويس، الذي شدد على أهمية أن تصب نتائج عمل اللجنة في تحقيق السلم الأهلي وإعادة الأمن والاستقرار لجميع مكونات الشعب السوري.
كشف الحقائق كاملة
أكد رئيس اللجنة، حاتم النعسان، أن اللجنة ستبدأ عملها بشكل فوري، من خلال لقاء المسؤولين في محافظتي السويداء ودرعا، بالإضافة إلى المتضررين من الأحداث.
وشدد النعسان على أن الهدف الأساسي هو كشف الحقيقة كاملة وتحديد المسؤولين عن هذه الأحداث.
مطالبات المتظاهرين
في سياق متصل، شهدت محافظة السويداء مظاهرات حاشدة شارك فيها المئات من السكان، مطالبين السلطة الانتقالية بسحب مقاتليها من المنطقة ورفع “الحصار” المفروض عليها، وذلك عقب اشتباكات دامية شهدتها المحافظة.
الأوضاع الإنسانية الصعبة
تعاني محافظة السويداء من أوضاع إنسانية صعبة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 20 تموز الماضي، والذي أنهى أسبوعاً من المواجهات بين مقاتلين من الدروز ومسلحين بدو.
أسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من 1400 شخص، غالبيتهم من الدروز، بالإضافة إلى تشريد 176 ألف شخص من منازلهم، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة ووسائل الإعلام السورية.