مع تصاعد حدة التوتر جنوبي سوريا، عززت القوات الحكومية السورية، أمس، من تواجدها في مدينة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، بهدف احتواء الاشتباكات التي اندلعت بين فصائل محلية وعشائر بدوية على مدار اليومين الماضيين، وتهدف هذه الخطوة إلى فرض الأمن والاستقرار في المنطقة.
انتشار حكومي في السويداء
يُعد هذا الانتشار العسكري الأول من نوعه داخل المدينة منذ تولي الحكومة السورية الحالية، برئاسة أحمد الشرع، السلطة في البلاد أواخر العام الماضي، وتأتي هذه الخطوة استجابة لتصاعد وتيرة العنف، وتأثيرها على أمن المدنيين.
وقف إطلاق النار
أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، عن التوصل إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان السويداء لوقف إطلاق النار بشكل كامل، وأكد أن الرد سيكون مقتصراً على مصادر النيران فقط، كإجراء دفاعي ضروري.
بدأ انتشار وحدات من الشرطة العسكرية في المدينة، بهدف فرض النظام، وضبط السلوك العسكري، ومحاسبة المتورطين في أي تجاوزات أو خروقات أمنية، وذلك لضمان التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.
تدخل إسرائيلي في السويداء
في تطور لافت، أعلنت إسرائيل عن تدخلها عسكرياً في الأحداث الجارية بالسويداء، وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش بضرب القوات السورية، والأسلحة التي تم نشرها في المنطقة.
جاءت هذه التعليمات بذريعة أن هذا الانتشار العسكري يُعد “مخالفاً لسياسة نزع السلاح المتفق عليها، ويمثل تهديداً لإسرائيل”، وهو ما أثار ردود فعل متباينة على الساحة الدولية.
موقف السعودية من الأحداث
أعربت المملكة العربية السعودية، أمس، عن ترحيبها بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار، والحفاظ على السلم الأهلي، وفرض سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية.
أدانت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة أمنها واستقرارها، مؤكدة أن هذه الأعمال تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
