في كارثة جديدة تهز قطاع التعدين السوداني، لقي 11 عاملاً مصرعهم وأصيب سبعة آخرون جراء انهيار جزئي لمنجم ذهب تقليدي في شمال شرق البلاد. الحادث يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها العاملون في هذا القطاع، خاصة مع تزايد الاعتماد على عائدات الذهب في ظل الصراع الدائر.
انهيار منجم كرش الفيل
أعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، الهيئة الرسمية المسؤولة عن قطاع التعدين، عن وقوع الانهيار في بئر داخل منجم كرش الفيل بمنطقة هويد الصحراوية. الشركة كانت قد حذرت في وقت سابق من المخاطر الكبيرة للعمل في المنجم وأوقفت العمل به.
تداعيات الحرب على التعدين
يعتمد طرفا النزاع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، بشكل متزايد على عائدات الذهب لتمويل عملياتهما، وفقًا لمصادر رسمية وخبراء. وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغط على قطاع التعدين التقليدي.
التعدين الأهلي.. ملاذ للباحثين عن الرزق
يمثل التعدين الأهلي أو التقليدي للذهب مصدر رزق لملايين السودانيين، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي فرضتها الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. قبل الحرب، كان يعمل في هذا القطاع ما لا يقل عن مليوني شخص.
تحذيرات متكررة من المخاطر
جددت الشركة السودانية للموارد المعدنية تحذيرها من العمل في المواقع التي تم الإعلان عن إيقافها، مشيرة إلى المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة العاملين. هذه التحذيرات تأتي في ظل استمرار تدفق الباحثين عن الرزق إلى هذه المواقع رغم خطورتها.
إنتاج الذهب في السودان
يُعد السودان من بين أكبر منتجي الذهب في أفريقيا. في عام 2024، سجل إنتاج الذهب رقماً قياسياً بلغ 64 طناً، مقارنة بـ 41.8 طن في عام 2022.
تهريب الذهب.. خسائر بالاقتصاد
على الرغم من أن صادرات الذهب أدخلت 1.57 مليار دولار إلى خزينة الدولة في العام الماضي، إلا أن نحو نصف الإنتاج يتم تهريبه عبر الحدود البرية، مما يحرم البلاد من جزء كبير من عائداته. الحرب أدت لتدمير البنية التحتية وزيادة تهريب الذهب.