السودان يدين تصعيد “الدعم السريع” وهجمات المسيّرات على الأبيض
أدانت الحكومة السودانية بشدة ما وصفته بـ “التصعيد الخطير” من جانب قوات الدعم السريع، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنته الأخيرة بطائرات مسيرة مفخخة استهدف مدينة الأبيض، مركز إقليم كردفان الاستراتيجي.
هجمات متزامنة ومواقع مستهدفة
شنت قوات الدعم السريع غارات جوية بواسطة طائرات مسيرة استهدفت مواقع عسكرية وبنى تحتية في الأبيض، بالتزامن مع استهداف مماثل لمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، جنوب البلاد. وتتواصل المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من إقليم كردفان.
وأفاد سكان محليون بأن المضادات الأرضية التابعة للجيش تصدت لطائرات مسيرة انتحارية هاجمت الأبيض، حيث يقع مقر قيادة عمليات الجيش المتقدمة في الإقليم.
الجيش يعلن عن خسائر وأضرار
أكد الجيش السوداني استهداف قوات الدعم السريع لعدد من المنشآت المدنية في الأبيض بواسطة طائرات مسيرة انتحارية، ما أدى إلى أضرار في المستشفى التعليمي ومستشفى الضمان وعدد من الأحياء السكنية ومرافق الخدمات، دون وقوع خسائر بشرية.
وذكر الجيش في بيان أن استهداف المنشآت المدنية يمثل تحديًا للقانون الدولي الإنساني وإلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء.
ردود فعل حكومية وتحذيرات
وصف مجلس الوزراء السوداني القصف بأنه “عدواني” وطال المطار ومنشآت صحية وخدمية وأحياء سكنية مأهولة. وأكد المجلس أن هذا العمل يعكس “إفلاسًا أخلاقيًا وعسكريًا” لقوات الدعم السريع، ومحاولة للتغطية على هزائمها الميدانية.
وشددت الحكومة السودانية على أنها ماضية في حماية المدنيين والتصدي للعدوان واستعادة الأمن والاستقرار وترسيخ دولة القانون.
هجمات متزامنة وكوستي في دائرة الاستهداف
بالتزامن مع الهجوم على الأبيض، استهدفت طائرات مسيرة مواقع في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، حيث سُمع دوي انفجارات قوية بالقرب من مقر “الفرقة 18” التابعة للجيش.
اتهامات متبادلة وتصريحات حميدتي
جدد رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الموازية، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهاماته للجيش والتنظيم الإسلاموي وأتباع النظام السابق بإشعال الحرب، مدعيًا أن الجيش قتل مسؤولًا كبيرًا في الشرطة. وكشف حميدتي عن أسرار سبقت الحرب، وادعى أن عناصر في الجيش قامت بتصفية نائب مدير الشرطة الفريق نصر الدين عبد الرحيم.