السودان ينأى بنفسه عن المجموعة الرباعية الدولية، مؤكداً تعاونه الثنائي مع الرياض والقاهرة وواشنطن. وزير الخارجية السوداني يوضح موقف بلاده من المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى حل الأزمة.
موقف السودان الرسمي
أكدت الحكومة السودانية أنها لا تتعامل رسمياً مع ما يسمى “المجموعة الرباعية الدولية”، مشيرة إلى أنها لم تتشكل بقرار من مجلس الأمن أو أي منظمة دولية معترف بها.
ووصف وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم المجموعة الرباعية بأنها “جسم إعلامي”، نافياً وجود أي صلة مباشرة للحكومة السودانية بها.
التعاون الثنائي
أوضح سالم أن السودان يفضل التعامل الثنائي مع دول مثل السعودية ومصر والولايات المتحدة، مؤكداً وجود تنسيق وتعاون كامل مع هذه الدول. جاء ذلك عقب اجتماع ثلاثي جمعه بنظيره المصري بدر عبد العاطي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في بورتسودان.
وشدد على أن السودان يجد تفاهماً كاملاً من الأشقاء والأصدقاء في هذه الدول، مؤكداً استمرار التعاون في مختلف المجالات.
مبادرة الهدنة الإنسانية
تتألف المجموعة الرباعية من السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة، وقد اقترحت هدنة إنسانية في السودان خلال اجتماع سابق في واشنطن.
لكن الحكومة السودانية أبدت تحفظات على المقترح، وقدمت ملاحظات تفصيلية بشأنه، حسبما ذكرت مصادر إعلامية سودانية.
شروط الهدنة السودانية
تضمنت أبرز الملاحظات السودانية على مبادرة الهدنة الإنسانية المطروحة، سحب “قوات الدعم السريع” من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً.
كما طالبت الحكومة السودانية بنشر قوات من الشرطة السودانية في المواقع التي ستنسحب منها قوات الدعم السريع، وإنشاء آلية دولية لمراقبة الهدنة المقترحة.
منع تدفق السلاح
إضافة إلى ذلك، شددت الحكومة السودانية على ضرورة منع تدفق الأسلحة من الخارج إلى “قوات الدعم السريع”، كشرط أساسي لإنجاح أي هدنة إنسانية محتملة. هذه الشروط تعكس حرص السودان على تحقيق سلام مستدام وشامل.