مع استمرار الأزمة السياسية والاقتصادية في السودان، يسعى رئيس الوزراء المكلف كامل إدريس إلى تشكيل حكومة جديدة، أطلق عليها اسم “حكومة الأمل”، وسط تحديات كبيرة تواجهه.
تحديات تشكيل الحكومة
تهدف هذه الحكومة، التي تتكون من 22 وزيراً، إلى تجاوز الخلافات العميقة بشأن توزيع الحقائب الوزارية، خصوصاً مع إصرار حركات الكفاح المسلح على الاحتفاظ بمناصبها في الحكومة السابقة.
في خطوة نحو تحقيق هذا الهدف، أصدر إدريس قرارات بتعيين ثلاثة وزراء جدد في مناصب رئيسية.
تعيينات وزارية جديدة
شملت التعيينات الجديدة كلاً من المعز عمر بخيت وزيراً للصحة، وعصمت قرشي وزيراً للزراعة والري، وأحمد مضوي وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه التعيينات جاءت بعد دراسة متأنية للكفاءات والخبرات اللازمة لتولي هذه المناصب الحساسة.
خمسة وزراء حتى الآن
وقد سبق هذه التعيينات اعتماد رئيس الوزراء لوزيري الدفاع والداخلية، وهما من ترشيحات رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.
وبذلك، يرتفع عدد الوزراء الذين تم تعيينهم حتى الآن إلى خمسة، في انتظار استكمال التشكيلة الوزارية المكونة من 22 حقيبة.
كفاءات أكاديمية وخلافات
يُذكر أن الوزراء الثلاثة الجدد يحملون شهادات أكاديمية عليا من جامعة الخرطوم، وهي إحدى أعرق الجامعات السودانية، مما يعكس توجه الحكومة نحو الاعتماد على الكفاءات الوطنية.
إلا أن ترشيح البروفيسور المعز عمر بخيت لوزارة الصحة أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب مواقفه السابقة المنتقدة للجيش والإسلاميين، ودعمه لثورة ديسمبر 2018.