السودان يشهد تحولاً في الحرب الدائرة، إذ أصبحت الطائرات المسيّرة والقنابل الطائرة عنصراً حاسماً، قادرة على الوصول إلى أي منطقة وزعزعة الاستقرار، بعدما كانت “حرب مصفحات الدفع الرباعي” هي السمة المميزة.
لم تنجُ المدن السودانية من خطر المسيّرات، من بورتسودان شرقاً إلى الجنينة غرباً، مروراً بالفاشر ونيالا، وامتداداً إلى مدن الشمال كمروي والدبة وعطبرة وشندي، إضافة إلى الخرطوم ومدن الوسط والجنوب مثل كوستي وسنار والدمازين.
انتشار المسيّرات
يمتلك طرفا النزاع ترسانة كبيرة من المسيّرات المتنوعة، ويستخدمانها بشكل مكثف في المعارك المباشرة، واستهداف المنشآت العسكرية والمدنية على حد سواء.
تشير التقديرات إلى حصول الطرفين على أعداد كبيرة من المسيّرات، مما أدى إلى تحويل سماء البلاد إلى ساحة معارك جوية شبه يومية.
هجوم على مطار الخرطوم
نفذت مسيّرات تابعة لقوات الدعم السريع، يوم أمس (الثلاثاء)، هجوماً جوياً استهدف مطار الخرطوم الدولي، قبل ساعات من إعلان سلطة الطيران المدني عن استئناف تشغيله اليوم (الأربعاء).
تأثير النزاع
تزايد الاعتماد على المسيّرات يعكس تصاعد وتيرة العنف، وتوسّع نطاق الحرب ليشمل مناطق واسعة من البلاد، مما يزيد من معاناة المدنيين.
يُضاف استخدام المسيّرات إلى التحديات الإنسانية والأمنية المتفاقمة في السودان، مما يستدعي تحركاً عاجلاً لوقف التصعيد وحماية المدنيين.