بدأ فصل جديد من الصراع في السودان، حيث تحولت العمليات العسكرية من حرب المركبات إلى استخدام مكثف للطائرات المسيرة القادرة على الوصول إلى مختلف المناطق، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار.
انتشار المسيّرات
امتدت نيران المسيرات لتشمل معظم المدن السودانية من بورتسودان شرقا إلى الجنينة غربا، إضافة إلى مدن الشمال والوسط والجنوب، مما يؤكد امتلاك طرفي النزاع ترسانة كبيرة من الطائرات المسيرة واستخدامها المتزايد في المعارك والهجمات على الأهداف العسكرية والمدنية.
وتشير التقديرات إلى أن كلا الطرفين حصلا على أعداد كبيرة من المسيرات، ما حوّل سماء البلاد إلى ساحة معارك جوية شبه يومية.
هجوم على مطار الخرطوم
شنّت مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع هجوماً على مطار الخرطوم الدولي، قبل ساعات من إعلان سلطة الطيران المدني استئناف تشغيله، كما أفادت تقارير باستهداف مسيرات مناطق عسكرية في جنوب الخرطوم وشمال أم درمان.
تفاصيل الهجوم وآثاره
أفادت مصادر مقربة من الجيش أن المضادات الأرضية تصدت للمسيرات التي هاجمت المطار، وأسقطت عدداً منها، دون الكشف عن حجم الأضرار. ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش أو سلطات الطيران المدني حول الأضرار أو مصير استئناف الرحلات الداخلية.
وأكد شهود عيان تحليق خمس مسيرات على الأقل فوق المطار، ووقوع انفجارات، وتصاعد أعمدة الدخان، بينما تداول نشطاء صوراً لحطام يُزعم أنه من المسيرات، لكن لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات.
استئناف الرحلات الداخلية
أعلنت سلطة الطيران المدني السوداني استئناف الرحلات الداخلية عبر مطار الخرطوم، منهية بذلك أكثر من عامين من التوقف بسبب الحرب.
أضرار جسيمة بالمطار
شهد المطار معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير مدرجاته وصالاته ومنشآته الفنية.
وذكرت “نوتام” أن المطار بات جاهزاً لاستقبال الرحلات تدريجياً بعد استكمال أعمال الصيانة، في خطوة تهدف إلى استعادة المظاهر المدنية في الخرطوم.
السيطرة على الخرطوم
بعد إعلان الجيش استعادة السيطرة على الخرطوم، بدأت السلطات في إعادة تأهيل المطار. وقلل مناصرو الجيش من أهمية هجمات المسيرات، بينما أكد مؤيدو قوات الدعم السريع تحقيق الهجوم أهدافه، بالإضافة إلى استهداف مناطق عسكرية أخرى.
تصعيد المواجهات الجوية
في رد عسكري، قصفت مسيرات الجيش مواقع يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع في الجنينة ونيالا وسرف عمرة، مما يؤكد اتساع نطاق المواجهات الجوية.
ترسانة المسيرات المتنوعة
يستخدم الجيش السوداني مسيرات إيرانية وتركية، بينما تعتمد قوات الدعم السريع على مسيرات معدلة وصينية الصنع، مما يعكس تنوع مصادر التكنولوجيا المستخدمة في هذا الصراع.