الخميس 16 أكتوبر 2025
spot_img

السودان: أمريكا تتطلع لاجتماع رباعي و تحذيرات من مجاعة

spot_img

تتصاعد الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السودانية، فيما يحذر برنامج الأغذية العالمي من تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة في دارفور وكردفان، حيث يواجه السكان خطر المجاعة. الإدارة الأميركية تكثف مساعيها مع الشركاء الدوليين والإقليميين لدعم الحوار والسلام في السودان.

تحركات دولية مكثفة

تعتزم الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات ومصر، ضمن إطار “الرباعية الدولية”، عقد اجتماع قريب لبحث سبل دعم الحوار السوداني، بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.

يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد المخاوف بشأن الوضع الإنساني المتردي، وتزايد الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات.

مشاورات الاتحاد الأفريقي

يعتزم الاتحاد الأفريقي إجراء مشاورات مع القوى السياسية السودانية في أديس أبابا خلال شهر أكتوبر الجاري، بمشاركة هيئة “الإيغاد”، بهدف وضع خارطة طريق للعملية السياسية.

ستركز النقاشات على تحديد موعد المشاورات الرسمية وأجندتها والمشاركين فيها، وفقًا لمصادر مطلعة.

وضع إنساني كارثي

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الوضع الإنساني في السودان، وخاصة في دارفور وكردفان، وصل إلى مستويات كارثية، مع معاناة السكان من الجوع الشديد.

أشار البرنامج إلى أن بعض السكان في الفاشر المحاصرة يضطرون إلى تناول علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.

تمويل عاجل مطلوب

أكد برنامج الأغذية العالمي على الحاجة الماسة إلى تمويل إضافي لتوسيع نطاق المساعدات والوصول إلى المحتاجين، مشيراً إلى وجود فجوة تمويلية تقدر بنحو 606 ملايين دولار للأشهر الستة المقبلة.

يهدف البرنامج إلى الوصول إلى 8 ملايين شخص شهرياً، لكن القيود الأمنية ونقص الموارد يعرقلان جهود الإغاثة.

محادثات مباشرة مرتقبة

أشار مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية إلى اقتراب أطراف النزاع في السودان من إجراء محادثات مباشرة، في محاولة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

اندلع القتال في السودان في منتصف أبريل 2023 بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، مما أدى إلى نزوح الملايين وتدهور الأوضاع الإنسانية.

أزمة جوع متفاقمة

أكد برنامج الأغذية العالمي أن السودان يشهد اليوم أكبر أزمة جوع في العالم، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

تتزايد أعداد الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات المصابات بسوء التغذية الحاد، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأرواح.

الفاشر تحت الحصار

لم تدخل أي إمدادات غذائية إلى مدينة الفاشر منذ أبريل 2024، مما فاقم معاناة السكان الذين يعانون من الجوع الشديد.

يطالب برنامج الأغذية العالمي بهدنة إنسانية عاجلة لتقديم المساعدات إلى الأسر المحاصرة في المدينة.

تحديات العمل الإنساني

يواجه برنامج الأغذية العالمي تحديات كبيرة في إيصال المساعدات، بما في ذلك انعدام الأمن، والقيود الأمنية، والهجمات ضد قوافل المساعدات، بالإضافة إلى نقص التمويل.

يظل الوصول إلى المناطق المحاصرة محدوداً جداً، خاصة في دارفور وكردفان، مما يعرقل جهود الإغاثة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك