في ظل تصاعد وتيرة العنف في السودان، تتكاثر الميليشيات المسلحة، لتصل إلى أكثر من مائة جماعة، تسعى كل منها لفرض سيطرتها وسط تحالفات متغيرة وأجندات متباينة، مما يعقد المشهد الأمني ويهدد استقرار البلاد.
توزع الولاءات والانتماءات
خلال الحرب التي بدأت في إبريل 2023، انقسمت ولاءات هذه الميليشيات بين دعم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. بعض هذه الجماعات تستغل حالة الفوضى لتحقيق أهداف خاصة بقادتها ومناطقها، بعيدًا عن التحالفات الكبرى.
تستغل بعض الجماعات حالة الحرب لتوسيع شبكات الجريمة المنظمة، وتنفيذ أجندات خطيرة، بما في ذلك النهب والقتل على الهوية والاغتصاب، مستفيدة من قربها من أطراف النزاع.
مصادر قوة الميليشيات
تستمد الميليشيات قوتها من مصادر تمويل متنوعة، سواء من الدولة أو من جهات خارجية. تتسلح هذه الجماعات بأسلحة متطورة، بما في ذلك صواريخ وطائرات مسيرة، مما يزيد من قدرتها على إحداث الفوضى.
تمكنت بعض الميليشيات من السيطرة على مناطق جغرافية واسعة، واستغلالها في تعدين الذهب، مما يوفر لها موارد مالية إضافية لتعزيز نفوذها.
تحديات إعادة الهيكلة الأمنية
هل يتمكن السودانيون من إعادة بناء وهيكلة الأجهزة الأمنية والعسكرية، أم ستستمر الميليشيات في التكاثر، مما يدخل البلاد في دائرة مفرغة من الحروب التي لا تنتهي؟ هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه السودان اليوم.
السودان يواجه تحديات كبيرة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، بسبب تنامي نفوذ الميليشيات المسلحة وتعدد مصادر تمويلها وتسليحها.