أفاد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، بأن بغداد تلقت تهديدات إسرائيلية “مستمرة” عبر طرف ثالث، مما يمثل أول اعتراف رسمي من هذا المستوى بعد أيام من تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط” يتحدث عن تحذيرات غير مباشرة بشأن ضربات وشيكة على الأراضي العراقية.
تفاصيل التهديدات
وفي مقابلة متلفزة مساء السبت، أوضح السوداني أن “التهديدات الإسرائيلية مستمرة ووصلتنا عبر طرف ثالث”، لكنه لم يحدد الجهة التي نقلت هذه الرسائل أو مضمونها. ولفت إلى أن الحكومة تتعامل مع هذا الملف بحذر بالغ لتجنب تصعيد الأوضاع في البلاد.
التصريحات جاءت بعد تقرير نشرته “الشرق الأوسط” قبل حوالي أسبوع، نقلاً عن مصادر مطلعة، مؤكدة أن الحكومة العراقية وجهات سياسية بارزة تلقت رسائل تحذير غير اعتيادية من دولة عربية وجهاز استخبارات غربي، تتعلق بمعلومات “جدية” حول قرب تنفيذ ضربات عسكرية داخل العراق.
معلومات حول الضربات المحتملة
المصادر أشارت إلى أن الضربات العسكرية المحتملة قد تستهدف مواقع ومخازن للطائرات المسيَّرة والصواريخ، بالإضافة إلى معسكرات تدريب، فضلاً عن مؤسسات وشخصيات ذات تأثير مالي وعسكري ترتبط بفصائل شيعية و”الحشد الشعبي”، وذلك في سياق تصعيد إقليمي يربطه البعض بالصراع بين إسرائيل ومحور تقوده إيران.
ومن جهة أخرى، نفى جهاز المخابرات العراقي في بيان رسمي “جملة وتفصيلاً” تلقي الحكومة أي رسائل تحذير من هذا القبيل، واصفاً ذلك بأنه مجرد شائعات.
جهود الحوار بين طهران وواشنطن
خلال المقابلة، أكد السوداني أيضاً على أهمية ما تقوم به الحكومة لترتيب لقاء ثنائي بين طهران وواشنطن في بغداد، بهدف استئناف الحوار بين الطرفين. وكشف أنه ناقش مع المبعوث الأميركي، توم برَّاك، إمكانية استثمار العلاقة بين بغداد وطهران لاستئناف المفاوضات الإيرانية الأميركية.