في جلسته التي عقدت في جدة، أكد مجلس الوزراء السعودي، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على أهمية الدور المحوري الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة الفلسطينية، ووقف تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية وحماية المدنيين.
تفعيل الشرعية الدولية
وشدد المجلس على ضرورة إيجاد حل دائم يضمن السلام لفلسطين، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. كما استعرض المجلس آخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية.
الدعم المستمر للسلام
جدد المجلس التأكيد على مواقف المملكة الثابتة، التي عبر عنها ولي العهد في اتصالاته مع قادة العالم، وأكد على الدعم المتواصل للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
تخفيف التوترات والأزمات
تواصل المملكة جهودها في معالجة الأزمات وتخفيف التوترات، من خلال تفعيل الحوار بالوسائل الدبلوماسية، باعتباره السبيل الأمثل لتسوية الخلافات وحل النزاعات. كما أكد المجلس على تضامن المملكة مع دولة قطر ورفض أي تهديد لسيادتها وأمنها واستقرارها.
نجاح موسم الحج
أعرب مجلس الوزراء عن امتنانه لله تعالى على ما منّ به على المملكة من شرف خدمة الحرمين الشريفين، مشيداً بالنجاح الذي تحقق خلال موسم الحج الماضي، حيث تمكن أكثر من مليون و600 ألف حاج من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.
نموذج عالمي في إدارة الحشود
أشاد المجلس بالجهود المبذولة من قبل لجنة الحج العليا وجميع العاملين في خدمة ضيوف الرحمن، في تنفيذ الخطط الأمنية والوقائية والتنظيمية والصحية، مما جعل المملكة نموذجاً عالمياً في إدارة الحشود وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
توفير احتياجات الحجاج
كما تابع المجلس جهود الجهات المعنية في توفير كافة احتياجات الحجاج الإيرانيين وتأمين عودتهم إلى بلادهم سالمين، مؤكداً أن خدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم تأتي في مقدمة الأولويات.
تعزيز العلاقات الثنائية
أطلع ولي العهد المجلس على فحوى الرسائل التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين من رؤساء فنزويلا، فيتنام، وأنغولا، والتي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين المملكة وتلك الدول، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.
اتفاق السلام الرواندي الكونغولي
رحب مجلس الوزراء بالتوقيع على اتفاق السلام بين رواندا والكونغو، معرباً عن أمله في أن يسهم ذلك في تحقيق التنمية والازدهار لشعبي البلدين، وأن يعود بالنفع على الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
المنظمة العالمية للمياه
اعتبر المجلس تدشين أعمال المنظمة العالمية للمياه من مقرها في الرياض، تأكيداً على التزام المملكة بتعزيز المبادرات الدولية، وحرصها على توطيد التعاون بين الدول لمواجهة التحديات المتزايدة المتعلقة بالمياه.
مكانة دولية مرموقة
أشاد المجلس بانتخاب المملكة نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، واختيارها عضواً في المجموعة الأممية رفيعة المستوى للشراكة والتنسيق وبناء القدرات في مجال الإحصاءات لأجندة التنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى انضمام محمية عروق بني معارض إلى القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
المرونة الاقتصادية
رحب المجلس ببيان خبراء صندوق النقد الدولي بشأن مشاورات المادة الرابعة مع المملكة لعام 2025، والذي أشاد بالمرونة العالية للاقتصاد السعودي في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مع توسع أنشطة القطاع غير النفطي، واحتواء التضخم، وانخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوياته تاريخياً، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
جائزة الملك عبد العزيز للجودة
تطرق المجلس إلى نتائج الدورة السابعة لجائزة الملك عبد العزيز للجودة، مشيداً بالتزام المنشآت الفائزة بتبني أسس التميز المؤسسي، والارتقاء بمستويات جودة الأداء، بما يسهم في تعزيز جودة المخرجات وتحقيق المستهدفات الوطنية.
قرارات مجلس الوزراء
اتخذ مجلس الوزراء عدداً من القرارات، شملت تفويض وزير الداخلية بالتوقيع على مشروع اتفاق تعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، ووزير الخارجية بالتباحث مع روسيا حول مشروع اتفاقية في شأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لمواطني البلدين والتوقيع عليه.
اتفاقيات ومذكرات تفاهم
كما وافق المجلس على اتفاقية مع إيطاليا بشأن الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة أو الخدمة، ومذكرتي تفاهم مع باكستان بمجال الشؤون الإسلامية، وزامبيا للتعاون بمجال الثروة المعدنية في قطاع التعدين.
اللجنة الوطنية للاستثمار
أقرّ المجلس تعديل اسم اللجنة الوطنية العليا للاستثمار بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية إلى اللجنة الوطنية للاستثمار بالمجلس. واعتمد المجلس الحسابين الختاميين لهيئتي الأمن الغذائي، والهلال الأحمر السعودي لعام مالي سابق.