في تطورات متسارعة تشهدها المنطقة، كثفت مصر والسعودية جهودهما الدبلوماسية الرامية إلى احتواء الأزمة في قطاع غزة، والعمل على استئناف وقف إطلاق النار، وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.
جهود وقف النار في غزة
أجرى وزيرا خارجية البلدين اتصالات مكثفة لبحث سبل تحقيق هدنة مستدامة في غزة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى السكان المحاصرين، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهونها.
التركيز على تفعيل الخطة العربية والإسلامية لإعادة إعمار غزة، التي أقرت في القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة مطلع مارس الماضي، وحظيت بدعم إسلامي واسع.
الخطة العربية والإسلامية
تتضمن الخطة خطوات عملية للتعافي المبكر وإعادة بناء ما دمرته الحرب في غزة، وذلك بالتنسيق مع الأطراف المعنية والمنظمات الدولية المتخصصة.
كما شدد الوزيران على أهمية التزام إسرائيل وإيران بوقف التصعيد، وأكدا ضرورة استئناف المسار الدبلوماسي لحل الخلافات بينهما، بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.
تهدئة التوترات الإقليمية
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى.
استعرض الوزير المصري الجهود المكثفة التي تبذلها بلاده مع مختلف الأطراف للتوصل إلى هدنة عاجلة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
مؤتمر إعادة الإعمار
تطرق الوزيران إلى مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.
شدد وزير الخارجية المصري على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، بما يسهم في خفض التصعيد وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
دعم وحدة السودان
على صعيد آخر، ناقش الوزيران التطورات في السودان، وأكد وزير الخارجية المصري دعم بلاده الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه، وضرورة تحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.
كما شدد على أهمية تغليب لغة الحوار والحل السلمي حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم المسار السياسي واستعادة الاستقرار في البلاد.
الأوضاع في الصومال
في الشأن الصومالي، أعرب وزير الخارجية عن دعم مصر الكامل لبعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال، مشيراً إلى أن مشاركة مصر تأتي في إطار التزامها الراسخ بدعم الأمن والاستقرار في الصومال.
الدور المصري يهدف إلى تمكين مؤسسات الدولة الصومالية، ومساعدة المؤسسات الوطنية على التصدي للتهديدات الإرهابية، ودعا إلى توفير الدعم الفني والمالي اللازم لها.
