الجمعة 4 يوليو 2025
spot_img

السعودية وإندونيسيا تدينان إسرائيل وتطالبان بإنهاء كارثة غزة

وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، أعربت السعودية وإندونيسيا عن قلقهما البالغ إزاء الأوضاع المأساوية، ودعتا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لوقف تدهور الأوضاع، مع التأكيد على استمرار تقديم الدعم الإغاثي العاجل للتخفيف من آثار العدوان الإسرائيلي، وضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار.

مباحثات سعودية إندونيسية

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى جدة، استجابة لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تجسيداً للعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين، حيث استقبله الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجددا التأكيد على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى صون الأمن والسلم الدوليين، ورحبا بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في المنطقة، معربين عن تقديرهما للجهود المبذولة في هذا الصدد، وتطلعهما إلى استمرار الهدنة.

إدانة الحصار والتجويع

أدان البيان بشدة السياسات الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين في غزة، وأعربا عن رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، معتبرين ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، كما أدانا استهداف إسرائيل المتواصل للعاملين في المجال الإنساني.

شدد الجانبان على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الضغط على إسرائيل للامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ومحاسبتها وفقاً للقانون الدولي، ودعوة جميع الدول إلى إدانة الانتهاكات الإسرائيلية.

دعم الأونروا والمنظمات

أكد الجانبان على ضرورة تمكين المنظمات الدولية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة وخاصة الأونروا، من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، ودعم جهودها في هذا المجال.

حل الدولتين

أكد الجانبان على أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، بما يضمن تهيئة الظروف المناسبة للتعايش السلمي والتنمية الاقتصادية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

جهود المملكة للسلام

أشاد الجانب الإندونيسي بجهود السعودية في هذا الإطار، بما في ذلك دورها في “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، وحث البلدان جميع الدول على دعم هذه الجهود والمشاركة الفعالة فيها، لوضع خطوات عملية تدعم المساعي الأممية وتحقق السلام، وتفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال.

الأزمة اليمنية

فيما يتعلق بالشأن اليمني، أكد الجانبان على أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، بما يضمن وحدة واستقرار اليمن، وجددا دعمهما لمجلس القيادة الرئاسي اليمني.

أثنى الجانب الإندونيسي على مبادرات السعودية الرامية إلى تشجيع الحوار والمصالحة بين الأطراف اليمنية، وما تقدمه من مساعدات إنسانية وتسهيلات لوصولها إلى جميع المناطق، ودورها في تقديم الدعم الاقتصادي والمشاريع التنموية.

أمن البحر الأحمر

أكد البيان على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، مشدداً على أن حرية الملاحة فيها مطلب دولي ضروري للمصالح العالمية.

الملف السوري

في الشأن السوري، أكد الجانبان على أهمية احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، ورحبا بإعلان حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات، معتبرين ذلك خطوة إيجابية نحو إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين وبناء مؤسسات الدولة.

جدد البلدان دعمهما لجميع المساعي الرامية لتحقيق أمن واستقرار سوريا، وأعربا عن رفضهما لأي ممارسات تنتهك سيادة سوريا، بما في ذلك الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.

الأزمة السودانية

فيما يخص السودان، أكد الجانبان على أهمية استمرار الحوار بين أطراف النزاع من خلال منبر جدة، بهدف التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء الأزمة والتخفيف من معاناة الشعب، مع الحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها ومؤسساتها الوطنية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك