في ثاني أيام زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، عقد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اجتماعات هامة في مبنى الكونغرس الأميركي بواشنطن، مستهلاً بذلك جولة مباحثات موسعة تهدف لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
مباحثات الكونغرس
شملت لقاءات ولي العهد السعودي مع أعضاء الكونغرس مناقشات معمقة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب استقبال رسمي حافل أقامه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، في مراسم عكست عمق العلاقات بين البلدين.
قمة سعودية أمريكية
شهدت القمة استعراضًا شاملاً لأوجه التعاون الثنائي، مع التركيز على تطوير الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، كما تطرقت المباحثات إلى التطورات الإقليمية والدولية، وجهود تعزيز الأمن والاستقرار.
وخلال القمة، وقّع الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب اتفاقية دفاعية استراتيجية، تجسد الالتزام المشترك بدعم السلام والأمن والازدهار في المنطقة، وتعزز الروابط التاريخية الممتدة لأكثر من 90 عاماً.
اتفاقيات ومذكرات تفاهم
وشملت أوجه التعاون توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في قطاعات حيوية، منها الطاقة النووية المدنية، والذكاء الاصطناعي، وسلاسل الإمداد للمعادن، والاستثمارات، والشراكة المالية والاقتصادية، والتعليم والتدريب، والأسواق المالية.
وأكد الرئيس ترامب خلال مأدبة عشاء أقيمت على شرف ولي العهد السعودي، أن الولايات المتحدة تصنف رسمياً السعودية حليفاً رئيسياً من خارج حلف الأطلسي، مشدداً على أهمية الشراكة بين البلدين في تحقيق المصالح المشتركة.
منتدى الاستثمار السعودي الأميركي
انطلقت في واشنطن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، بمشاركة واسعة من الشركات الأميركية، وسط توقعات بإعلان العديد منها عن استثمارات جديدة في المملكة العربية السعودية.
ويجمع المنتدى الاستثماري قادة الأعمال من البلدين، ويركز على قطاعات الذكاء الاصطناعي، والتمويل، والطاقة، مما يعكس التوجه نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الرياض وواشنطن.


