المملكة تسلك مسارين لإنهاء معاناة الفلسطينيين وتدعم استقرار سوريا واليمن والسودان
أكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المملكة العربية السعودية تتبنى مسارين متوازيين، سياسيًا وإغاثيًا، بهدف تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل لقضيته. وأشار إلى أن المملكة ستكون في طليعة الدول المساهمة في إعادة إعمار غزة وإرساء الاستقرار فيها، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
دعم القضية الفلسطينية
أوضح الربيعة، خلال حوار على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن المملكة تولي اهتمامًا خاصًا باليمن والسودان، وتسعى جاهدة لدعم جميع مناطقهما، بعيدًا عن أي سياسات عقابية في المساعدات الإنسانية.
جهود إنسانية عالمية
أشار إلى الجهود الاستثنائية التي يبذلها المركز في فلسطين وسوريا واليمن والسودان، والتي تعكس السياسة السعودية الخارجية والإنسانية والاقتصادية القائمة على إرساء الأمن والاستقرار وحل المشكلات.
حل الدولتين
أكد الربيعة أن قضية وقف الحرب في غزة وتسوية القضية الفلسطينية بطرق سلمية، وتطبيق حل الدولتين، استنادًا إلى المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وفرنسا، تحظى باهتمام كبير من قادة العالم.
دعم غير محدود
شدد على أن دور المملكة في دعم الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، لا يقتصر على الدعم الإنساني، بل يتعداه إلى العمل على ضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة.
جسور إغاثية لغزة
أوضح أن المركز بدأ منذ الأيام الأولى للحرب على غزة ببناء جسور إغاثية جوية وبحرية وبرية لإيصال المساعدات، رغم التحديات الكبيرة التي واجهها العالم بسبب التعنت الإسرائيلي واستخدام العمل الإنساني وسيلة للضغط السياسي.
رفض التجويع
أكد رفض المملكة استخدام التجويع بهدف تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، مشيرًا إلى وقفة المملكة الشجاعة سياسيًا وإنسانيًا في مواجهة كل المعوقات والتحديات التي واجهت العمل الإنساني للوصول إلى غزة.
مساران متوازيان
أشار الربيعة إلى أن المملكة تسلك مسارين عظيمين؛ الأول هو المسار السياسي الذي تبنته القيادة السعودية، والثاني هو المسار الإغاثي لتخفيف المعاناة الإنسانية.
المملكة وإعادة الإعمار
أكد أن المملكة ستكون في مقدمة الدول التي تشارك في إعادة إعمار غزة وإعادة الاستقرار إليها، وأن هاجس المملكة الأول هو الوصول إلى حل مستدام يضمن لفلسطين مستقبلًا زاهرًا بوجود دولة مستقلة.
دعم الشعب السوري
تحدث الربيعة عن وقوف المملكة مع الشعب السوري منذ بداية الأزمة، وإنشاء برامج مخصصة لتخفيف المعاناة الإنسانية، وخاصة للاجئين في دول الجوار.
رفع القيود عن سوريا
أوضح أن المملكة استخدمت علاقتها مع الولايات المتحدة لرفع القيود الكبيرة التي كانت تحول دون دخول المواد الأساسية إلى سوريا، والسماح للمصارف السورية بالدخول في المنظومة الدولية.
مشاريع ضخمة لسوريا
أشار إلى إسهام المملكة في دعم اللاجئين السوريين، والوصول إلى العمق السوري لتقديم المساعدات وتخفيف المعاناة، والتنسيق مع السلطات السورية لضمان العودة الآمنة للاجئين وتوفير المأوى المناسب لهم.
إرادة سياسية عليا
أكد أن هناك إرادة سياسية عليا لعودة الاستقرار إلى سوريا، وإرادة اقتصادية لعودة الاقتصاد، وإرادة إنسانية لعودة اللاجئين وعودة الشعب السوري للانضمام إلى منظومة البناء في بلاده.
دعم شامل لليمن
أوضح الربيعة أن المملكة دعمت كل مناطق اليمن من النواحي الإغاثية والإنسانية والتنموية، وأن أكثر من 60% من المساعدات التي قدمت لليمن ذهبت إلى شمال اليمن.
لا عقاب للشعب اليمني
شدد على أن المملكة لا تستخدم العمل الإنساني وسيلة ضغط أو وسيلة سياسية أو وسيلة عسكرية، وأنها تسعى إلى الوصول لحل مستدام في اليمن يضمن الأمن والاستقرار والتنمية.
الحيادية في السودان
أعرب الربيعة عن أسفه للصراع الدائر في السودان، مؤكدًا أن المملكة سعت منذ الأيام الأولى إلى حل سياسي وخفض التصعيد، وأنها لا تزال تتواصل بما تستطيع للوصول إلى وقف إطلاق النار والسلم والأمن المستدام.
مساعدات إنسانية عاجلة
أشار إلى أن المملكة حرّكت ذراعها الإنسانية؛ مركز الملك سلمان، للوصول إلى كل الفئات في السودان، وأنها لا تعاقب الشعب السوداني بسبب خلافات سياسية، بل تقدم المساعدات بحيادية تامة.