الأربعاء 3 سبتمبر 2025
spot_img

السعودية: مؤتمر للاستثمار الثقافي برعاية ولي العهد

spot_img

تنطلق فعاليات “مؤتمر الاستثمار الثقافي” الأول في الرياض يومي 29 و30 سبتمبر الجاري، برعاية الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي. يهدف المؤتمر إلى استكشاف التوجهات المستقبلية وتعزيز الإنتاج الإبداعي المستدام على الصعيدين المحلي والدولي.

دعم القيادة للاستثمار الثقافي

أكد وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، أن رعاية ولي العهد لهذا الحدث تعكس اهتمام القيادة بالقطاع الثقافي. وأضاف أن الاستثمار الثقافي يعد ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، ويعزز الاقتصاد الوطني، ويوفر فرص عمل، ويدعم الصناعات الإبداعية.

يشهد القطاع الثقافي تحولاً نوعياً مدفوعاً بـ “رؤية السعودية 2030″، التي تولي اهتماماً كبيراً بالاقتصاد الإبداعي، وتنمية مساهمة الثقافة في الناتج المحلي. يهدف المؤتمر إلى بناء شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص لدعم المشاريع الثقافية وجذب الاستثمارات.

منصة عالمية للتفاعل الثقافي

يُعد المؤتمر الأول من نوعه في المملكة منصة تفاعلية عالمية تجمع الأطراف المعنية بالمنظومة الثقافية من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى المستثمرين والمبدعين والمهتمين من داخل المملكة وخارجها. تتضمن الدورة الافتتاحية 38 جلسة حوارية.

يشارك في المؤتمر نحو 100 متحدث من جنسيات مختلفة، بينهم شخصيات بارزة مثل تشارلز ستيوارت من “دار سوذبيز”، وغيّوم سيروتي من “دار كريستيز”، ونواه هوروفيتز من “آرت بازل”، وتوني فينتشيكويرا من “سوني بيكتشرز إنترتينمنت”.

مستقبل الاستثمار الثقافي

يناقش المتحدثون التحديات والمستجدات التي تواجه مستقبل الاستثمار في القطاع الثقافي، بالإضافة إلى التوجهات الاستثمارية الحديثة المرتبطة بالأسواق الثقافية الناشئة، وعلى رأسها السوق الثقافية السعودية.

يمثل المؤتمر مبادرة نوعية تهدف إلى تمكين القطاع الثقافي وتحويله إلى رافد اقتصادي يسهم في تحقيق مستهدفات “رؤية 2030”. يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لتأسيس سوق ثقافية مستدامة تدعم الاقتصاد الوطني وتطور الصناعات الثقافية.

استراتيجيات التنمية الثقافية

يسعى المؤتمر إلى استشراف مستقبل الاستثمار الثقافي من منظور استراتيجي، ينطلق من أهمية الثقافة في التنمية وبناء الإنسان. كما يهدف إلى تهيئة بيئة حاضنة للإبداع، وتنمية سوق يستفيد منها المستهلك والمستثمر.

يستند هذا المسعى إلى كون الثقافة أصلاً تنموياً يؤثر في الناتج المحلي، ويوفر فرص عمل وإنتاج لمختلف فئات المجتمع.

نمو القطاع الثقافي السعودي

يأتي هذا الحدث في ظل النمو المتصاعد للقطاع الثقافي السعودي، الذي يمتلك مقومات واعدة لصناعة مستدامة. تشهد المملكة زيادة في عدد التراخيص الثقافية الممنوحة للممارسين المحترفين، ونمواً في عدد الجمعيات والمؤسسات الثقافية غير الربحية.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم المنظومة الثقافية بقيادة وزارة الثقافة حوافز إنتاجية للمنتجين والمستثمرين في مختلف الصناعات الإبداعية، وحلولاً تأمينية تساهم في توسيع دائرة الاستثمار الثقافي وتوفير فرص مستدامة للنمو في مجالات الاقتصاد الإبداعي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك